وجه أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد الشؤون الصحية بعسير بعدم السماح لطبيبة بمغادرة البلاد وذلك لتشخيصها حالة الطفل فارس القحطاني المرضية تشخيصاً خاطئاً قاد لتدهور حالته الصحية. وكان القحطاني البالغ من العمر 8 سنوات قد تعرض لتشخيص خاطئ من قبل الطبيبة التي تعمل بجمع طبي خاص بخميس مشيط ووصفت له على إثره علاجاً أدى إلى تردى حالته الصحية وانقطاعه بالتالي عن مقاعد الدراسة لأكثر من 5 أسابيع . وثمن والد الطفل توجيه سموه وحرصه على إعطاء كل ذي حق حقه ومحاسبة كل مقصر أو مستهتر بصحة الآخرين. وكان والد الطفل فائز القحطاني تقدم بشكوى رسمية لمدير عام الشؤون الصحية أوضح فيها أنه راجع أطباء المجمع بقسم الجلدية بعد مراجعته لهم بتاريخ 17-2- 2010 بسبب ظهور جرح بمنطقة الأنف وقد قامت أخصائية الجلدية "تحتفظ الصحيفة باسمها" بعمل الفحص السريري للطفل وأخذ عينة من المنطقة وتحويلها لقسم المختبر, حيث أظهر المختبر النتيجة سلبية وشخصت الطبيبة الحالة على أنها إصابة وتم صرف علاج مضاد لها, إلا أن حالة الطفل لم تتحسن فاصطحبه والده إلى المجمع مرة أخرى وطلب تحويله لطبية أخرى .
وتم فحصه سريراً من قبلها وقالت إنها مجرد إصابة ملتهبة حيث قامت بتنظيف مكان الجرح وتعقيمه وصرف مراهم وشراب مضاد للتورم, إلا أن الحالة لم تتحسن ورجع والد الطفل مرة أخرى إلى الطبيبة فطلبت الاستمرار في العلاج مع تناول كبسولات بمعدل كبسولتين يومياً ولمدة شهر حسب وصفها وتم أخذ العلاج .
وبعد يومين من تناول الكبسولات ظهر طفح جلدي على جسم الطفل ولم تتحسن الإصابة فتوجه والده بعد ذلك للمستشفى المدني بخميس مشيط حيث تم معاينة الحالة من قبل طبيب الجلدية الذي أوقف تناول الأدوية المصروفة له من المجمع الخاص قائلاً إن الكبسولات غير مناسبة للطفل وتم تحويله إلى المختبر المركزي حيث تم أخذ عينة من المكان وظهرت النتيجة بعد ثلاثة أيام إيجابية بوجود مرض اللشمانيا حيث صرف له مرهم للجلد استعداداً لإعطائه الحقن المقاومة لهذا الداء .
وقال والد الطفل ل " سبق " إن المجمع وبتشخيصه الخاطئ من خلال الاعتماد على نتيجة مختبره السلبية وغير الصحيحة قد تسبب في تأخير التشخيص الصحيح لولدي.