وصل الجسر البري الثالث عشر للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، إلى محافظة المفرق الأردنية، موشحاً بشعار "الخير في أمتي فمن يعيد بسمتي"، وذلك يوم أمس الثلاثاء. ويتكون الجسر البري الثالث عشر، الذي انطلق قبل أيام من مدينة الرياض من 81 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية والمستلزمات الشتوية وألعاب الأطفال والمؤن للطفل السوري، تشتمل على سلال غذائية تكفي لعشرة آلاف أسرة إضافة إلى الأرز والقمح والتمور والبطانيات.
وقد استقبل الجسر الإغاثي الثالث عشر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية الدكتور سامي بن عبد الله الصالح يرافقه سكرتير أول مسؤول الشؤون السياسية والاقتصادية بالسفارة ماجد الشراري.
وكان باستقباله في المفرق المدير الإقليمي للحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سوريا الدكتور بدر عبدالرحمن السمحان ومدير مكتب الحملة في الأردن سعد السويد ومندوبون عن هيئة الإغاثة الأردنية والمنظمات الدولية المعنية بتقديم العون للاجئين السوريين وقائد وحدة أمن وحراسة المخيمات مدير مخيم الزعتري العقيد أحمد المناصرة وكبار ضباط الأمن العام بالمفرق ومخيم الزعتري وسط زخم إعلامي.
وأكد السفير الدكتور سامي الصالح خلال لقائه وسائل الإعلام على عمق العلاقات التي تربط بلاده مع الأردن، واصفاً إياها بالتاريخية ولافتاً إلى أن هذه العلاقات تحظى بدعم واهتمام وحرص من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأخيه الملك عبدالله الثاني، وحكومتي البلدين لتطويرها بمختلف المجالات.
وقدر "الصالح" جهود المساهمين في تسهيل دخول الجسر الإنساني الإغاثي إلى الأردن من الجهات الرسمية الأردنية، مشيراً إلى تواصل الجسور الاغاثية من الشعب السعودي إلى الأشقاء السورين، والتي تعبر عن التضامن والتكافل والتراحم، وتخفيفاً للضغوطات على الأردن جراء احتوائهم الأشقاء السوريين وبأعداد متزايدة.
من جانبه، قال المدير الإقليمي للحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سوريا الدكتور بدر عبد الرحمن السمحان: إن تدشين الحملة السعودية من قبل مستشار وزير الداخلية رئيس اللجان والحملات الإغاثية الدكتور ساعد العرابي الحارثي -الأربعاء الماضي- قد أتى بعد يوم من حفل التضامن مع الطفل السوري، الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على اللجان والحملات الإغاثية.
وتابع: الحملة الوطنية السعودية ستقدم برامج مختلفة للطفل السوري، وهي الشريحة الأكثر تضرراً بهذه المشكلة، تحتوي على برامج غذائية وصحية وإيوائية، وسنسعى جاهدين بإذن الله لنشمل كل طفل سوري في المناطق الموجودة بها الحملة، بالإضافة لمن هم في الداخل السوري.
وبعد تدشين استقبال الجسر الإغاثي البري ال 13 قام السفير والقائمين على الحملة الوطنية السعودية، بإجراء جولة تفقدية لأعمال الحملة في الأردن، شملت المخيم السعودي ومركز التوزيع ومستودعات الحملة والعيادات الطبية السعودية داخل مخيم الزعتري والمستشفى السعودي الذي من المتوقع أن يباشر العمل مطلع الشهر القادم.
وتم الوقوف على أهم وأبرز الإنجازات التي تقدمها العيادات الطبية للأشقاء داخل المخيم، والخدمات التي تسعى الحملة لتطويرها داخل المستشفى السعودي لتقديم أفضل خدمة للأشقاء السوريين.