منعت التهديدات الأمنية التي تلقاها الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف، مثوله اليوم الثلاثاء 11 مارس أمام المحاكمة في التهمة الموجهة له بالخيانة العظمى. وكانت وزارة الداخلية الباكستانية رفعت تقريراً أشارت من خلاله إلى معلومات تفيد بأن حركة طالبان الباكستانية، وتنظيم القاعدة يخططان لاغتيال "مشرف"، الذي يواجه حالياً محاكمة بتهمة الخيانة العظمى.
وأكد التقرير أن "مشرف" تلقى تهديدات باغتياله عند مغادرته منزله في طريقه للمحكمة الخاصة.
وقال رئيس المحكمة القاضي فيصل عرب: "المحكمة يجب أن تكون على علم بعد الانتهاء من الترتيبات الأمنية ل"مشرف"، والمحكمة تدرك أن 24 ساعة لم تكن كافية لذلك، ونظراً لهذه الظروف الأمنية فلن يتم إصدار مذكرة اعتقال بحق "مشرف" على أن يمثل أمامها يوم الجمعة القادم".
ووجهت الحكومة الباكستانية الحالية خمسة اتهامات ضد "مشرف" على خلفية إعلانه حالة الطوارئ، وإقالته قضاة في نوفمبر 2007 وطالبت السلطات القضائية بتطبيق عقوبة الإعدام على الحاكم العسكري السابق، أو السجن مدى الحياة.
وقدم "مشرف" ثلاثة طعون على تعيين رئيس فريق الادعاء وإنشاء محكمة خاصة واختصاص هذه المحكمة، وقال محاميه: إن تهم الخيانة الموجهة لموكله ذات دوافع سياسية.