تغيب الحاكم العسكري السابق لباكستان الجنرال برويز مشرف عن جلسة المحكمة التي تنظر في تهمة الخيانة الموجهة اليه الاربعاء وذلك لاسباب امنية، بحسب ما افاد محاموه. ويواجه مشرف (70 عاما) تهمة فرض حالة الطوارئ في البلاد في تشرين الثاني/نوفمبر 2007، الا انه نفى تلك التهمة وقال انها مسيسة. وتحمل الادانة بهذه التهمة عقوبة السجن المؤبد، كما يواجه مشرف العديد من القضايا الجنائية منذ عودته الى باكستان من منفاه الاختياري في اذار/مارس الماضي. وقال فريق الدفاع عنه ان مشرف تغيب عن الجلسة بسبب عدم كفاية الاجراءات الامنية. وقال انه تعرض لتهديدات. وجرى تاجيل الجلسة بعد اسبوع من تاجيل القضية بسبب "تهديد بتفجير قنبلة". وقال المحامي احمد رضا كاسوري امام المحكمة ان مشرف "لم يتمكن من المثول امام المحكمة بسبب مخاوف امنية". وكررت حركة طالبان تهديداتها بقتل مشرف الذي ادخل باكستان في تحالف في "الحرب على الارهاب"، ويعيش حاليا تحت حراسة مشددة في مزرعته على مشارف اسلام اباد. ويواجه الرئيس السابق عددا من القضايا الجنائية منذ عودته من منفاه الطوعي في آذار/مارس الماضي. لكن شائعات تحدثت عن اعداد صفقة تتيح له مغادرة البلاد لتجنيب الجيش القوي احراجا بمحاكمة قائده السابق امام محكمة مدنية. والقضايا الجنائية التي يواجهها مشرف تعود الى فترة حكمه بين الاعوام 1999-2008 منذ عودته الى باكستان، بينها اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو. واطلق سراحه بكفالة في اربع قضايا رئيسية ضده لكنه يخضع للحراسة في منزله الكائن في مزرعة على مشارف اسلام اباد بسبب تهديدات بالقتل من متمردي طالبان. واعلنت الحكومة الشهر الماضي انها ستحاكمه بتهمة الخيانة، وهي المرة الاولى في تاريخ باكستان التي يحاكم فيها قائد سابق للجيش بتهمة الخيانة.