أكّد يوسف المُلا، أحد أفراد الفريق التطوعي المشرف على حالة مريضة السمنة "رنا الدوسري"، انخفاض وزن المريضة بمقدار 50 كيلو جراماً بعد مُضي خمسة أشهر من نجاح عمليتها الأولى التي تم خلالها تكميم المعدة، وذلك بعد أن وجّه خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله - بعلاجها في أفضل المستشفيات المتخصّصة بالخارج. وقال المُلا ل "سبق": إنها ستجرى لها العملية الثانية خلال الأسابيع المقبلة - بإذن الله، بعد علاج أسنانها التي تحتاج إلى علاجٍ مكثفٍ؛ لأنه من الضروري أن تكون قادرةً على مضغ الطعام بصورةٍ طبيعيةٍ بعد العملية، كما ذكر الطبيب المشرف على حالتها، مفيداً بأنها تتمتع بصحةٍ جيدةٍ ومعنويات مرتفعة ولله الحمد.
وأضاف المُلا: "بعد وصول "رنا" إلى مستشفى كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية، وإجراء الفحوص الطبية الأولية، قرّر طبيبها كبير جرّاحي السمنة "فيليب شاور" علاجها عبر مرحلتين؛ نظراً لوزنها المفرط وارتفاع نسبة المخاطرة، حيث تبدأ المرحلة الأولى بعملية تكميم المعدة التي ستخفض وزنها 50 كجم، تليها المرحلة الثانية والتي ستجرى فيها عملية تحوير مسار المعدة، التي ستخفض وزنها تحت 90 كجم".
وخلال لقاء المُلا مع الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، ضمن وفد مجلس بلدي رأس تنورة، سأل الأمير عن وضع رنا الصحي وعن برنامجها العلاجي، فيما أفاد المُلا بأن "هذا ليس بمستغربٍ من سموه الذي أثبتت مواقفه الإنسانية مع ماجد الدوسري - رحمه الله - وأخته "رنا" عن عظيم اهتمامه بأبناء الوطن ودعمه للمحتاجين ورفع معاناتهم، فنسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يجزيه خير الجزاء على ما يقدمه".
وكانت مريضة السمنة "رنا الدوسري" قد غادرت المنطقة الشرقية متجهةً إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية في شهر سبتمبر الماضي، برفقة شقيقها "سعد الدوسري" وممرضة خاصّة من وزارة الصحة لعلاج السمنة، لتبدأ مرحلة العلاج في مستشفى كليفلاند بعد وفاة شقيقها "ماجد" في برج الدمام الطبي، والذي كان يعاني مرض السمنة المفرطة، نتيجة إصابته بالتهابٍ رئوي حاد.