بدأت مريضة «السمنة المفرطة» رنا الدوسري، أمس الأربعاء، ممارسة المشي، بصورة «جيدة»، بعد خضوعها لجراحة «تكميم المعدة»، الاثنين الماضي، في مستشفى كليفلاند في الولاياتالمتحدة الأميركية، الذي نقلت إليه أخيراً، لتخليصها من وزنها الزائد الذي يقدر بنحو 220 كيلوغراماً. فيما فارق شقيها ماجد، الحياة قبل نحو شهر، بسبب «السمنة المفرطة»، إذ كان وزنه يفوق 380 كيلوغراماً. وقال عضو الفريق التطوعي المتابع لوضع المريضة، يوسف الملا، في تصريح إلى «الحياة»: «إن وضع رنا مطمئن، ولكنها شعرت بتعب بسيط، بسبب المخدر الذي أخذته خلال الجراحة»، لافتاً إلى عمل أشعة «تسريب» للدوسري، من أجل الكشف عن أية تسريبات في المعدة بعد ربطها، والتأكد من نجاح الجراحة». وأكد الملا، أنه «لم تظهر أية تسريبات في المعدة، ما يؤكد نجاح الجراحة، وانتقالها إلى المرحلة الأهم من العلاج، وممارسة المشي، لمنع أي تجلّط دموي قد يحصل في القدم». وأضاف أن «رنا الدوسري، تتمتع حالياً بوضع نفسي جيد، ومعنوياتها مرتفعة، وستستمر في الخطة العلاجية الموضوعة». وتحظى الرحلة العلاجية التي تخوضها رنا الدوسري، للتخلص من «السمنة المفرطة»، باهتمام واسع، وبخاصة بعد وفاة شقيقها ماجد، في مجمع الدمام الطبي الذي نقل إليه، إثر معاناته من السمنة واضطرابات الغدد الصماء التي كان يعاني منها في شكل نوبات متكررة، تؤدي إلى هبوط مستوى الأوكسجين في الدم. وتوفى ماجد، مطلع شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، بعد تعذر نقله إلى الولاياتالمتحدة الأميركية، لتلقي العلاج هناك. على رغم صدور قرار من خادم الحرمين الشريفين بنقل الشقيقين إلى أميركا لمعالجتهما. بيد أن وزارة الصحة اعتذرت عن عدم نقلهما «لعدم وجود طائرة إخلاء طبي مناسبة»، إضافة إلى إخضاع الشقيقين ماجد ورنا، إلى برنامج تأهيلي، يتم من خلاله خفض وزنهما، قبل خضوعهما للعلاج في أميركا. وفيما توفى ماجد، قبل أن يستكمل البرنامج التأهيلي، غادرت شقيقته رنا، منتصف شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، إلى أميركا لمتابعة العلاج. وكان من المقرر سفر رنا، منذ نحو 6 أشهر، نظراً لحالها الصحية «المستقرة»، ولكن رفضها البدء في العلاجً.