أشرف فريق طبي مكون من طبيب أميركي وإيراني وآخر كويتي على حالة مريضة السمنة المفرطة رنا الدوسري، التي دخلت مستشفى كليفلاند بولاية أوهايو الأميركية فور وصولها منذ 11 يوما، برفقة أخيها سعد الدوسري. وأجرت رنا عملية تكللت بالنجاح استغرقت ساعتين، في حين استغلت وزارة الصحة وجود طبيب سعودي مبتعث من وزارة الصحة لاستكمال التخصص الدقيق بجراحة السمنة في مستشفى كليفلاند، الذي أبدى تفاعله مع الحالة وأسهم في الترجمة بين الفريق الطبي ورنا. وخضعت رنا لفحوصات طبية مكثفة، وفي يوم وصولهم حضرت لهم موظفة من الملحقية الصحية للاطمئنان على سير أمورهم. وكشف مشرف الفريق التطوعي وصديق العائلة يوسف الملا، أن رنا لقيت عناية خاصة من الاستشاري الدكتور فيليب شاور رئيس قسم الجراحة بمستشفى كليفلاند، لمعرفته بوفاة أخيها ماجد إثر المرض، وكونه مطلعا على حالتها ومتابعا لها ولشقيقها منذ موافقة المستشفى على استقبالهما العام الماضي بعد تواصل الفريق التطوعي معه. ومن جهته، قال الدكتور شاور إن مستشفى كليفلاند متخصص في مثل هذه الحالات، وسيولي اهتماما خاصا ب"رنا"؛ بسبب ظروفها النفسية التي تمر بها. وأضاف أن خطة العلاج بدأت بتجهيز رنا للعملية الجراحية، بسبب اضطراب في دقات القلب، وأُعطيت الأدوية المناسبة ومراقبة حالتها عبر الأجهزة الطبية الخاصة بالعلامات الحيوية حتى استقرت، وأصبحت ملائمة لإجراء العملية. وأضاف أن رنا خضعت لعملية جراحية استغرقت ساعتين، كانت عبارة عن تكميم المعدة بالمنظار، بواسطة فريق الجراحة بقيادة الدكتور شاور ومساعديه وحضور الدكتور عصام باتياه، وتكللت العملية بالنجاح. وبين أن المستشفى سيستمر في تنفيذ خطة علاجها، والتي ستشمل متابعة حالتها بعد العملية بدقة، ووضع برنامج علاجي متكامل لها. يشار إلى أن ماجد الدوسري مريض السمنة وشقيق رنا توفي أخيرا في البرج الطبي بالدمام جراء التهاب حاد في الرئة ونقص الأكسجين في الدم، في حين علت أصوات مطالبة بالالتفات إلى حالة أخته رنا قبل أن يصيبها ما أصاب أخاها، معتبرين أنها في خطر محدق هي الأخرى. وطالبت أسرة الفقيد بفتح تحقيق شامل مع وزارة الصحة في قضية وفاة ماجد الدوسري، وفيما تم تقديمه له من رعاية وخدمات طبية، وذلك بواسطة جهات محايدة، لافتة إلى أنها سترفع دعوى قضائية لدى جهات الاختصاص ضد وزارة الصحة، تتهمها بالإهمال والتقصير وارتكاب عدد من الأخطاء الطبية. من ناحية أخرى و في وقت كان الشاب فهد الشمري الذي يبلغ من العمر 17 عاما يحلم بإنهاء دراسته الثانوية مثل بقية الشباب، ليبدأ مشواره الطبيعي في الحياة، ويكمل تعليمه الجامعي، تغير مجرى حياته بشكل تام، بعد أن وجد نفسه حبيس جسده الضخم الذي يثقل حركته. إذ بدأ وزن فهد في الزيادة بشكل كبير، منذ أكثر من ثلاث سنوات ليصل الآن لنحو 300 كجم، ومع هذا الوزن المرتفع أصبح فهد أسيرا لجسمه الضخم، ليستقر أخيرا في قسم الباطنة بمستشفى الملك خالد العام بحفر الباطن، وينتظر أن يحصل على أي فرصة للعلاج في مركز متخصص، ومع طول الانتظار بدأت حالة فهد تتدهور ليصاب بضيق في التنفس حتى أصبح يستعين بجهاز الأكسجين بشكل دائم، لتصبح حياته مهددة بالخطر بشكل مستمر. ويصف علي الشمري والد فهد ما يحدث لابنه بأنه مشكلة كبيرة أصبحت تؤرق الأسرة وتعيق حياة فهد الطبيعية، إذ يقول منذ بدأ وزن ابني في الازدياد ونحن نعيش معاناته، إذ لا يمكنه التنقل من مكان لآخر مهما كان قريبا إلا بمساعدة عدد من الأشخاص، ويصعب نقله للمستشفى إلا بصعوبة بالغة وفي آخر مرة احتاج الدخول إلى المستشفى قمنا بإخراجه من المنزل بمساعدة الدفاع المدني والهلال الأحمر وليس لنا قدرة على نقله أو تحريكه في الوقت الحالي مادام يعاني من السمنة المفرطة التي بدأت تشكل خطرا على حياته، إذ لا يستطيع العيش حاليا إلا بوجود جهاز تنفس يساعده على التنفس، إضافة لعدد من المشاكل الصحية الأخرى، وقد تم إدخال ابني لمستشفى الملك خالد العام أكثر من مرة خلال السنوات الماضية، وهو الآن يرقد في المستشفى وكلنا أمل أن يتم نقله لمدينة الملك فهد الطبية بالرياض أو أي مركز متخصص يمكن أن يساعد في إعادة فهد للحياة الطبيعية من جديد. "الوطن" عرضت مشكلة فهد الصحية على الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بحفر الباطن عبدالعزيز عبدالله العنزي، الذي قال إن حالة فهد وصلت للمستشفى بواسطة الهلال الأحمر والدفاع المدني ويعاني المريض من سمنه مفرطة، إذ يبلغ وزنه نحو 300 كجم، وهو يعاني من فشل في التنفس ويحتاج لاستنشاق الأكسجين بشكل دائم ويعاني من ارتشاح مائي في الجسم، خاصة في الساقين، ولا يوجد في المستشفى علاج للسمنة المفرطة وخاطبنا عدة جهات متخصصة في حالة المريض، ونحن في انتظار الرد.