اكتُشفت مادة مغناطيسية شديدة الحساسية، من شأنها إحداث نقلة في صناعة الأقراص الصلبة وأجهزة تخزين الطاقة الخاصة بالحواسب. وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، تحتاج هذه المادة، وهي طبقة معدنية من رقائق النيكل وأوكسيد الفوناديوم، إلى تغيير بسيط في درجة الحرارة لتتغير خاصيتها المغناطيسية، وهي خاصية مفيدة جدًا في الهندسة الإلكترونية؛ فتركيبة هذه الرقائق شديدة التفاعل مع الحرارة.
ويقول إيفان شولر، من جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدةالأمريكية ومُكتشف المادة: إنه "لا توجد مادة أخرى معروفة بها هذه الخاصية، وهي خاصية هامة يمكن استخدامها في الهندسة".
وعرض "شولر" اكتشافه في مؤتمر الجمعية الفيزيائية الأمريكية في مدينة دنفر.
كما قال "شولر": "يمكننا التحكم في مغناطيسية المادة في نطاق محدود من درجات الحرارة، بدون استخدام مجال مغناطيسي. ومن حيث المبدأ، يمكن التحكم بها من خلال الفولت أو التيار. ففي درجات الحرارة المنخفضة، يصبح الأوكسيد مادة عازلة؛ بينما يتحول إلى معدن مع ارتفاع درجات الحرارة".
وأضاف أن هذا النوع من الاكتشافات عادة ما يؤدي إلى ظهور تكنولوجيا جديدة غير متوقعة. وأشار إلى اكتشاف المقاومة المغناطيسية الذي أحدث نقلة في صناعة الأقراص الصلبة في الأجهزة الرقمية، وحاز على جائزة نوبل عام 2007.
وقال: "إن كنا نبحث عن التحول التكنولوجي الجديد، فهذه هي أنواع الأبحاث التي نحتاج إليها، وإن كنا لا نعرف أفضل تطبيقاتها حتى الآن. لا أدعي قدرتها على حل أزمة الطاقة العالمية؛ لكنها بالتأكيد ستساعدنا".