يعاني مستخدمو الأجهزة الحديثة من مشاكل تعطل أجهزتهم بعد فترة وجيزة من اقتنائها سواء كانت هواتف محمولة أو أجهزة لوحية أو كمبيوترات بمختلف أنواعها. ويتفق خبراء التقنية على أساسيات إطالة عمر الأجهزة بضوابط يجب أخذها بعين الاعتبار، أبرزها حماية الجهاز من العوامل البيئية المؤثرة ودرجات الحرارة العالية وإيقاف التشغيل عند الانتهاء من استخدامه، كما يفضل عدم فتح وتركيب أي أجزاء داخلية تتصل باللوحة الأم إلا بوجود فني مختص. وحدات التخزين ويؤكد الخبراء ان القرص الصلب وبطاقة الذاكرة يعتبران من الاجزاء المسؤولة عن التخزين الطويل الأمد للمعلومات، ويتم خزن المعلومات بشكل دائم لذلك يسمح للمستخدم بحفظ البرامج والملفات وأي بيانات أخرى. وينصح الخبير التقني فيصل الغامدي بالتقليل من خزن البرامج والبيانات غير الضرورية خاصة ملفات الصوت والفيديو حيث إنها تتطلب دوران القرص لمدة طويلة مما يقلل من العمر الافتراضي له. ودعا الغامدي الى إعطاء القرص فترة استراحة لمدة ساعة بعد كل فترة استخدام، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن أطول مدة لاستعمال القرص الصلب أو تشغيل الملفات من بطاقة الذاكرة في الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية هي أربع ساعات فقط، كما شدد على وجوب الانتظار لفترة من خمس إلى عشر ثواني عند بدء تشغيل القرص الخارجي والبطاقة أو توصيلهما بالجهاز ليتسنى للنظام التعرف عليهما. وركز على عدم تثبيت اي برامج أو خزن أي ملفات على القرص أو البطاقة لا يمكنها العمل على نظام التشغيل الخاص بالكمبيوتر أو الجهاز الذكي لتفادي حدوث أي تعارض في نظام التشغيل قد ينتج عنه عطب لملفات النظام أو محتويات قرص التخزين. شاشة العرض وفيما يتعلق بشاشات العرض فقد أصبحت شاشة الكريستال السائل « LCD « أكثر انتشارا في جميع الأجهزة المحمولة التي يعتمد عليها المستخدمون في حياتهم اليومية كونها وسيلة التواصل بين الإنسان وجهازه، ولإطالة عمرها ينصح الخبير التقني سالم النهدي بوقاية الشاشة من العوامل الخارجية كدرجات الحرارة العالية والرطوبة والصدمات والأتربة، بالإضافة إلى استخدام اللاصقات الحامية، وعدم استخدام شاشة الجهاز وخاصة العاملة بتقنية اللمس في درجة حرارة أقل من 10 درجات مئوية لأن ذلك يؤثر على زمن استجابة الشاشة «Response Time « كما يقلل من شدة الإضاءة «Brightness» بشكل واضح. وأكد النهدي على ضرورة تنظيف سطح الشاشة بمادة ال (IPA) «Isopropyl Alcohol» أو مادة « Hexane Keytone» لأنها تحافظ على نقاء وشفافية الشاشة، وتجنب استخدام مادتي «Ethyl» أو «Methyl chloride». البطارية ويعتبر العمر الافتراضي لبطارية الجهاز أكثر ما يشغل بال المستخدمين لكونها الأساس في تزويد الجهاز بالطاقة، وتختلف أنواعها فمنها بطاريات تحمل 3 خلايا، وبطاريات ذات 6 خلايا وهي الأكثر انتشارا وتعطي عمرا أطول من ذات 3 خلايا، وهناك نوع آخر وهو البطاريات ذات 9 خلايا التي عادة ما تأتي بطلب خاص أو يتم شراؤها بشكل منفصل ويندر وجودها في أجهزة الكمبيوتر مباشرة لارتفاع تكلفتها، والتي توفر استخداما لفترات زمنية طويلة ولكنها تكون أثقل وزنا وأكبر حجما، أما بطاريات الهواتف والأجهزة اللوحية والتي تسمى بطاريات الليثيوم فيتراوح عمرها ما بين 300 و 600 دورة شحن تقريبا، إذا تم الاعتناء بها بشكل صحيح، وما بين 100 و 200 دورة شحن في حالات الشحن العشوائي. يجب شحن البطارية حتى وصول مستوى الطاقة فيها إلى 100 بالمائة، ويفضل عدم الانتظار حتى تفرغ تماما من الطاقة لإعادة شحنها مجددا، بل يجب وصلها بالتيار الكهربائي عند وصول مستوى طاقتها بين 20 - 40 بالمائة.وينصح خالد النوبي صاحب إحدى محلات صيانة الكومبيوتر بإبعاد البطاريات بمختلف أنواعها عن درجات الحرارة العالية كونها العامل الرئيسي لتدهور عمر البطارية الافتراضي، حيث يستوجب حفظ البطاريات في أمكنة تقل درجة حرارتها عن 25 درجة مئوية. وقال النوبي: «يختلف عمر البطارية من جهاز لآخر حتى وإن كان كلا الجهازين يستخدمان نفس البطارية والسبب هو اختلاف تصميم الأجهزة، فلكل جهاز شاشة وحجم ودارات داخلية ومتطلبات طاقة مختلفة عن الآخر، وللمحافظة على عمر بطارية الكمبيوتر يفضل عدم استخدامها في حالة وجود الجهاز بمكان ثابت وخصوصا أجهزة الكمبيوتر المحمولة، واستخدامها فقط في التنقل أو عند الحاجة، كما يجب شحن البطارية حتى وصول مستوى الطاقة فيها إلى 100 بالمائة، ويفضل عدم الانتظار حتى تفرغ تماما من الطاقة لإعادة شحنها مجددا، بل يجب وصلها بالتيار الكهربائي عند وصول مستوى طاقتها بين 20 و 40 بالمائة، إضافة إلى عدم استخدام الجهاز الجديد قبل شحن بطاريته لمدة لا تقل عن 8 ساعات في أول مرة». اللوحة الأم وتعتبر اللوحة الأم (motherboard) القاعدة المتصلة بكل أجزاء الجهاز سواء كانت الداخلية أو الخارجية، وتختلف أنواعها من جهاز لأخر باختلاف حجمها وعدد داراتها الكهربائية. وقال الخبير التقني عبدالرحمن القحطاني: إن الصدمات والاهتزازات الشديدة تؤثر بشكل سلبي على اللوحة الأم كونها مصنوعة من طبقة مصغرة ورقيقة جدا خاصة في الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، لذا ينصح بعدم استخدام الأجهزة بجانب مصادر إنتاج أو توليد الطاقة الكهربائية كونها تؤثر على الدارات الكهربائية والمغناطيسية في اللوحة الأم. وأشار القحطاني إلى ان كثيرا من المستخدمين يقعون في خطأ استخدام شاحن جهاز لجهاز اخر، مما ويؤدي إلى عطب اللوحة الأم لاختلاف الطاقات من شاحن لأخر، وشدد على ضرورة الابتعاد عن محاولة فتح وتركيب أية أجزاء داخلية تتصل باللوحة الأم تحت أي ظروف إلا في وجود أخصائي فني مدرب، لان فتحها يمكن أن يعرض إلى مخاطر مثل الصدمات الكهربائية وغيرها من المخاطر الأخرى غير المتوقعة.