قالت وكالة فارس الإيرانية للأنباء اليوم السبت إن أول قافلة من المعتمرين غادرت أمس الأراضي الإيرانية في طريقها للمملكة العربية السعودية، بعد توقف دام ثلاثة أشهر. وأشارت الوكالة إلى أن المشرف على الحجاج الإيرانيين قاضي عسكر ووزير الثقافة والإرشاد الغيراني محمد حسيني ورئيس منظمة الحج والزيارة حضروا مراسم توجه القافلة إلى المدينةالمنورة ومكة المكرمة لأداء شعائر العمرة. وذكرت أنه من المقرر أن يتوجه حوالي 400 ألف معتمر إيراني ، حيث توجهت الرحلة الأولى إلى المدينةالمنورة بينما ستكون الرحلة الأخيرة في 30 آب والتي تغادر فيها القافلة الإيرانية مطار جدة. وتنطلق قوافل المعتمرين الإيرانيين من 17 مطارا في شتى أرجاء إيران لأداء مناسك العمرة، حيث يتوجه المعتمرون الإيرانيون من 8 محافظات إلى مطار مهر آباد في طهران الذي تم فيه تخصيص ثلاث قاعات من مجموع 6 لحجاج العمرة المنفردة، بحسب الوكالة. يشار إلى أن وزارة الحج السعودية أكدت في وقت سابق أن تعطيل إيران لشعيرة من شعائر الإسلام شأن إيراني لا دخل للمملكة به. ورد مصدر بالوزارة على ما ذكره رئيس بعثة الحج الإيرانية محمد محمدي ري شهري من إنه "في حال عدم توصل المحادثات مع السلطات السعودية إلى نتيجة سيتم إلغاء العمرة" بقوله: إذا أرادت إيران تعطيل شعيرة من شعائر الإسلام على مواطنيها ، فهذا شأنها ونحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول. وقالت وزارة الحج إن المملكة من جانبها حريصة على تجنيد كافة إمكاناتها لتوفير أقصى درجات الأمن والرعاية لحجاج ومعتمري الدول الإسلامية دون استثناء ، لتمكينهم من تأدية الشعائر بكل يسر وطمأنينة ، ولا توجد أي تفاهمات خاصة مع الجانب الإيراني حول أي معاملة تفضيلية، لأن المعاملة التفضيلية قائمة بالفعل لجميع المسلمين من كافة أرجاء العالم بمن فيهم الأشقاء الإيرانيون باعتبارهم ضيوف الرحمن.