قال مصدر مسؤول في وزارة الحج السعودية اليوم الأربعاء، إنه "إذا أرادت إيران تعطيل شعيرة من شعائر الإسلام على مواطنيها، ومنعهم من العمرة فهذا شأنها ونحن لا نتدخل في الشئون الداخلية للدول". وكانت وكالة الأنباء الإيرانية ذكرت أن طهران تدرس إلغاء ذهاب الإيرانيين إلى أداء العمرة وأن ممثل الولي الفقيه محمد محمدي ري شهري رئيس بعثة الحج الإيرانية قال "إنه في حال عدم توصل المحادثات مع السلطات السعودية إلى نتيجة فإنه سيتم إلغاء العمرة من جانهبا وفي حال تلبية مطالبهم فإن تلك الزيارة المعنوية (العمرة) ستنفذ كما في السابق". وردا على هذه الأنباء قال المصدر المسؤول في وزارة الحج لوكالة الأنباء السعودية "واس" إن "المملكة من جانبها حريصة على تجنيد كافة إمكاناتها لتوفير أقصى درجات الأمن والرعاية لحجاج ومعتمري الدول الإسلامية دون استثناء، لتمكينهم من تأدية المشاعر بكل يسر وطمأنينة، ولا توجد أي تفاهمات خاصة مع الجانب الإيراني حول أي معاملة تفضيلية، لأن المعاملة التفضيلية قائمة بالفعل لجميع المسلمين من كافة أرجاء العالم بمن فيهم الأشقاء الإيرانيون باعتبارهم ضيوف الرحمن". وكان مسؤول إيراني أعلن منتصف الشهر الماضي أن بلاده طلبت من مواطنيها عدم التوجه إلى مكةالمكرمة لأداء مناسك العمرة احتجاجا على ما وصفه بالمعاملة "السيئة" مع الحجاج الإيرانيين. وزعم عبد الله ناصري المسؤول الإعلامي في هيئة الحج الإيرانية "لقد قررنا وقف العمرة بسبب الطريقة السيئة جدا التي تعاملت بها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع الحجاج الإيرانيين". وأضاف أن هذا القرار اتخذ عند انتهاء موسم الحج في نوفمبر الذي تعرض خلاله الحجاج الإيرانيون، على حد قوله لسوء المعاملة، وبرره ب"أسباب دينية لا سياسية". وأوضح أن "الإيرانيين الشيعة لديهم بعض الشعائر المختلفة ما دفع عناصر هذه الهيئة إلى التدخل بعنف اكثر من مرة ضد حجاجنا". وتابع "نريد التأكد من ان هذه الممارسات ستتوقف". كما قال المسؤول عن تنظيم حج الإيرانيين علي ليالي أن مفاوضات جارية بين طهران والرياض لتسوية هذه المشكلة. وأضاف "إلى أن تسفر المباحثات عن نتيجة لا يسعني أن أحدد موعدا لاستئناف العمرة" بالنسبة للإيرانيين.