رصدت "سبق" ميدانياً بالصور مشروع مبنى جامعة نجران وما حدث فيه، وما الذي تم إنجازه، والخطوات التي نُفّذت فعلياً، ووقفت على العراقيل والعقبات التي تعترض طريق المشروع وإنجازه، والتي ذكرها المسؤولون في الجامعة ل"سبق"، والجهات التي تعطل التنفيذ بالشكل المطلوب، من عدم صرف المخصصات المالية للمقاولين، وعدم تجاوب الإدارات الخدمية "الطرق - الأمانة - المياه". وطالب المسؤولون بالجامعة بتعاون جميع الجهات ذات العلاقة لإنجاز المشروع. ويعود إنشاء جامعة نجران إلى الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين لمنطقة نجران عام 1427ه، ووضع - حفظه الله - حجر الأساس لها، ورصدت لها ميزانية 7 مليارات ريال حتى الآن. ويُقام المشروع على مساحة إجمالية، تبلغ 18 مليون متر مربع.
"سبق" وقفت على ما تحقق من المشروع، وما تم إنجازه من إنشاءات ومبانٍ وكليات فعلياً، وما يدور خلف أسوار الجامعة، وحاولت الإجابة عن كيفية صرف المليارات السبعة؟
التقت "سبق" وكيل الجامعة د. محمد فايع عسيري، الذي أكد وجود عراقيل وعقبات تقف أمام إنجاز المشروع بالجامعة وفقاً لما خطط له، وتؤخره، مؤكداً التحدي والسعي الدائم لتذليلها.
وقال: من هذه العقبات التأخير في صرف مستحقات المقاولين من وزارة المالية؛ ما سبب مشاكل للمقاول والجامعة، إضافة إلى عدم تجاوب بعض الإدارات الخدمية، منها عدم توصيل طريق إلى كلية البنات بالشرفة، رغم جاهزية الكلية لاستقبال الطالبات. مضيفاً بأنهم عازمون على إزالة كل العقبات التي يضعها الآخرون، وقال: لن يثنينا وعورة وصعوبة الطريق وعدم التجاوب مع بدء دراسة الطالبات بالكلية.
وأكدت مصادر ل"سبق" رفض الطالبات الانتقال لمبنى الكلية بالشرفة نظراً لبُعد المبنى عن النطاق السكاني، وأنه غير مؤمَّن. وقال مسؤول في الجامعة إن الجامعة تسعى لإقناع الطالبات بالانتقال لمبنى الكلية.
كما وقفت "سبق" ميدانياً على مشاريع إنشاء الجامعة، واطلعت على المخططات الهندسية، بصحبة المدير العام للمشاريع المهندس حسن جريب، الذي أعرب عن استيائه من تأخر صرف المستحقات من وزارة المالية، واتهم الإدارات الخدمية (الإدارة العامة للطرق - الأمانة - مديرية مياه) بنجران بعدم التجاوب، وتأخرهم في توصيل الخدمات للجامعة، وقال: للأسف، إنهم جزء من المشاكل التي تواجه تنفيذ المشاريع بالجامعة، وغير متعاونين؛ ما يعرقل وصول الخدمات، مثل عدم اكتمال الطرق المؤدية للجامعة، وعدم الإنارة والرصف. مضيفاً: الجامعة لا تستفيد من المياه، سواء الصالحة للشرب أو المياه المعالَجة التي تُستخدم للري.
وذكر "آل جريب" أن المدينة الجامعية تحتوي على مشروع محطة كهرباء، بقدرة 540 ميجا/ وات، وبتكلفة تقدر ب 350 مليون ريال، وتستهلك الجامعة حاجتها التي تقدر بنحو 300 ميجا/ وات، والباقي يقدم خدمة من الجامعة لمنطقة نجران؛ إذ تم ربط المحطة مع شبكة كهرباء نجران بواسطة خطوط هوائية على نفقة الجامعة، تقدر إجمالاً ب40 مليون ريال.
وقال: إن الجامعة تحتوي على ملعب رياضي، به مدرجات تتسع لعشرة آلاف متفرج، وثلاث صالات رياضية مغلقة مخصصة لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات، كما تحتوي على ستة ملاعب مفتوحة.
وقال إن المشاريع التي تم الانتهاء من تنفيذها هي: أعمال الموقع العام (أسوار وبوابات وشبكات طرق)، وكلية العلوم الصحية للبنات، وتجهيز كلية الهندسة والعلوم، وإنشاء كليات علوم الحاسب والمجتمع (طلاب)، والتربية، والمركز الجامعي لدراسة الطالبات، كذلك تم إنشاء مبنى الحاسب الآلي ومعالجة البيانات، وإيصال الطاقة الكهربائية للمدينة الجامعية بالمرحلتين الأولى والثانية.
أما المشاريع التي سيتم الانتهاء من تنفيذها خلال هذا العام 1435ه فتتمثل في إنشاء وتجهيز كلية العلوم الطبية التطبيقية (طلاب)، والإسكان الجامعي للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، واستكمال الإسكان الجامعي للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وإنشاء وتجهيز كلية الصيدلة وكلية طب الأسنان (بنين)، وإنشاء وتجهيز مركز التعليم الإلكتروني.