يتطلع أهالي محافظة عفيف، أن تثمر زيارة مدير جامعة شقراء الدكتور خالد بن سعد بن سعيد، المقرر لها يوم غد الاثنين، بتلبية العديد من الطلبات في ما يخص التعليم العالي بالمحافظة، ويرون أن توفيرها أصبح ضرورياً لخدمة أبناء المحافظة والمحافظات المجاورة التي تتبع مناطق أخرى، ويدرس أبناؤها في كليات عفيف مثل ظلم والمويه والخرمة ومهد الذهب. ويبرر الأهالي ضرورة توفير طلباتهم بعدة أمور منها الكثافة السكانية للمحافظة وقراها، والذين يزيد عددهم على 100 ألف نسمة، فضلاً عن الكثافة الطلابية التي يقول الأهالي إنها من أكثر المحافظات على مستوى منطقة الرياض في ذلك، والتي جعلت الحاجة ماسة إلى التوسع في التعليم العالي بالنظر إلى واقع الكليات القائمة وعدد كليتين متمثلة في خمسة تخصصات للطلاب وسبعة تخصصات للبنات يدرس فيها ما يربو على ستة آلاف طالب وطالبة.
ومن هذا المنطلق يرى عضو المجلس البلدي بالمحافظة خالد جزاء العتيبي، وعضو المجلس البلدي ورئيس نادي عفيف سابقاً محمد بن عبدالعزيز المتعب، أن إحداث كليات طب وصيدلة وهندسة وحاسب آلي تعتبر من جوهر احتياجات المحافظة، خاصة إذا علمنا بحاجة سوق العمل في المحافظة لهذه التخصصات، وبالنظر إلى ما يتخرج سنوياً من مدارس التعليم العام بالمحافظة سنوياً من الطلاب والطالبات مقابل محدودية التخصصات الموجودة والقبول فيها مما جعل كثير من أبناء عفيف يهاجرون إلى مناطق ومحافظات أخرى طلباً للتعليم الجامعي.
وأوضح الدكتور حمد ناصر العضياني، ومحمد بن سعيد الثقفي أن إحداث تخصصات إضافية للكليات القائمة مثل أقسام التربية الخاصة ورياض الأطفال والقانون وعلم النفس، بالاضافة لإحداث فرعاً لعمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر أصبح أمراً ملحاً جداً على جامعة شقراء، بالنظر للوضع الراهن وما يعانية الطلاب بالمحافظة من عناء السفر لمقر الجامعة في شقراء والتي تبعد عن المحافظة بأكثر من 300 كلم إذا تطلب الأمر منهم التسجيل أو حذف وإضافة مواد لجداولهم.
ويختتم هذه الطلبات عضو المجلس البلدي عمر الروابي، والدكتور هذال ندا العتيبي، بالتعليق على وضع مباني الجامعة بعفيف وعدم تلبيتها لمتطلبات البيئة التعليمية، ويقولون إن المحافظة لا يوجد بها مبنى حكومي إلا مبنى كلية البنات، وقد مضى على إنشائه أكثر من 20 عاماً ويدرس فيه أكثر من 3 آلاف طالبهة، بينما استيعابه لا يتجاوز 800 طالبة.
يذكر أن باقي مباني كليات عفيف مستأجرة والطاقة الاستيعابية لقاعاتها لا يتجاوز 30 طالباً، بينما يوجد في بعضها أعداد قد تصل ل 50 دارساً ويأملون من الجامعة إنشاء مبانٍ عاجلة لأن أعداد الطلاب والطالبات كبيرة جداً على مباني الوضع الراهن وأن تشتمل تلك المباني على إسكان جامعي للطلاب والطالبات القادمون من خارج المحافظة، خاصة أن جلهم من ذوي الدخل المحدود وهم في حاجة ماسة لذلك حتى يتمكنوا من إكمال دراستهم.