ألقت الدوريات البحرية التابعة لحرس الحدود بجازان القبض على مركب داخل المياه الإقليمية السعودية مساء أمس الجمعة، على متنه 37 بحاراً مصرياً في حادثة تعد الثانية من نوعها خلال أسبوع واحد بعد العملية الأولى التي ألقي القبض فيها على 65 بحاراً مصرياً ومصرع شخص كان برفقتهم كانوا يستقلون مركبين إثر دخولهم المياه السعودية وانفردت "سبق" بنشر تفاصيل قضيتهم. وأكّد الناطق الإعلامي لقيادة حرس الحدود بجازان العميد عبدالله بن محفوظ في تصريح خاص ل"سبق" أنه عند الساعة 5,20 عصراً من يوم أمس الجمعة رصد رادار زورق اليمامة هدفاً داخل المياه السعودية ب"13" ميلاً بحرياً فقام قائد الزورق بالاتجاه نحو الهدف للتأكد من أوصافه ومكوناته فاتّضح بأنه مركب وبه مجموعة من البحارة لم يعرفوا بعد ليطلب قائد الزورق من قائد المركب المخالف التوقف لكنه رفض وفرّ هارباً من مكانه ليلجأ قائد زورق اليمامة إلى إطلاق طلقات تحذيرية عدة، إلى أن تمت محاصرة المركب والسيطرة عليه واستيقافه. واتّضح أن على متنه 37 بحاراً من الجنسية المصرية و12 طناً من الأسماك.
وأضاف العميد "ابن محفوظ"، أنه نظراً لسوء الأحوال الجوية وتوهج الأمواج ولتعطل مركب البحارة المصريين والذين لم يصب أي منهم بأذى، لم يستطع قائد زورق اليمامة سحب المركب، لتتم مخاطبة مدير عام ميناء جازان لطلب الاستعانة بسحبه إلى رصيف الوحدات البحرية بجزيرة فرسان في القريب العاجل.
وأشار إلى أنه خلال هذا الوقت تم تكليف زورق الوديعة بمرافقة زورق اليمامة وحراسة المركب في الموقع الذي تم ضبط البحارة المصريين فيه مع مركبهم داخل المياه السعودية إلى أن يتم سحبه إلى الرصيف البحري، ومن ثم البدء في اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال البحارة المصريين المقبوض عليهم مع مركبهم الذي كانوا على متنه وأيضاً كمية الأسماك المصادرة.
من جانب آخر شكر قائد حرس الحدود بجازان اللواء عبد العزيز الصبحي، قائد زورق اليمامة وطاقمه على يقظتهم وحسهم الأمني وعلى الجهود التي بذلوها في عملية القبض على البحارة المخالفين، مبيّناً أن رجال حرس الحدود يعملون في كل وقتٍ وكل حين ليلاً ونهاراً في البر والبحر من أجل حماية حدود البلاد وحفظ أمن الوطن وعدم السماح لأي كائن من كان أن يتجاوز حدوده بطريقة غير مشروعة.
وكان أمير جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز قد أمر بالإفراج عن البحارة المصريين الذين تم القبض عليهم قبل أسبوع وعددهم 61 بحاراً مصرياً، فيما تم التحفظ على أربعة منهم للتحقيق وواحد لقي مصرعه على متن أحد المركبين عندما استطاع زورق الوديعة القبض على جميع من كان على متن المركبين آنذاك، وتم التعامل معهم بحسب الأنظمة، وتوفير المستلزمات كافة، لهم خلال فترة توقيفهم.