وجّه وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار، خلال زيارته لمحافظة ينبع أمس، على إنشاء مدينة للحجاج والمعتمرين في ميناء المحافظة البحري بتكلفة 65 مليون ريال، وفتح المجال لاستثمارها من قبل القطاع الخاص وفق المنهجية التي ترقى لشرف وعظم أمانة خدمة ضيوف الرحمن ورعايتهم منذ أن تطأ أرجلهم أرض المملكة وحتى مغادرتهم بعد انقضاء النسك. وكشف محافظ ينبع المهندس مساعد بن يحيى السليم أن مدينة الحجاج والمعتمرين ستكون نقلة نوعية في تقديم أوجه الرعاية وتقديم الخدمات لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين القادمين عن طريق ميناء ينبع، ستُنشأ على مراحل ووفق المواصفات الحديثة والمتطورة، منوهاً بدور وزير الحج وتوجيهه بتطوير مستوى الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين من جميع النواحي.
من جانبه، كشف وكيل وزارة الحج للنقل والمشاريع والمشاعر المقدسة، الدكتور سهل بن عبد الله سرور الصبان، عن دراسة وتطوير المخطط العام لمدينة الحجاج بمحافظة ينبع بعد صدور موافقة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية على تشغيل خط ملاحي بين مينائي ينبع التجاري والغردقة المصري لنقل الركاب.
وأشار إلى أن مشروع مدينة الحجاج له دور في إحياء محافظة ينبع وتخفيف الضغط على محافظة جدة، خاصة بعد تزايد أعداد حجاج البحر، لافتاً إلى تحليل إمكانيات ومحددات موقع المشروع ومميزاته التي تتيح فرصة الاستثمار والتنمية طوال أوقات السنة لقربه من البحر.
وبين الصبان أن مراحل عملية تطوير المخطط العام لمدينة الحجاج، تشمل المرحلة الأولى: مرحلة الأعمال التحضيرية للمشروع "الفكرة الأولية" والمرحلة الثانية: مرحلة التصميم التخطيطى، والمرحلة الثالثة: مرحلة تطوير التصميم "التصميم الابتدائي" والمرحلة الرابعة: مستندات ورسومات التنفيذ النهائية، والمرحلة الخامسة: مرحلة تسليم مستندات المنافسة. مشيراً إلى أن العوامل التي روعيت في تخطيط الموقع العام هي زيادة العائد الاستثماري من المشروع وجذب رؤوس الأموال الكبيرة للاستثمار.
يشار إلى أن الأنشطة الاستثمارية المقترحة التي يمكن من خلالها زيادة قوة المشروع الاستثمارية، هي المركز التجاري وهيبر ماركت وفندق ومطعم سياحي وورش صيانة ومحطة وقود ومكاتب سياحية وشركات ومكاتب سفرية وسياحية ومصارف، بالصورة التي تتواكب مع إستراتيجية ومحاور التنمية المقترحة لمدينة الحجاج.