أطلع الفريق العلمي التابع لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية المكلف بدراسة وتقييم الوضع البيئي في منجم مهد الذهب سمو أمير منطقة المدينةالمنورة, الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، على نتائج الدراسة التي أجراها الفريق عن الوضع البيئي الراهن في محافظة مهد الذهب، خلال اجتماع بمكتب سموه بالإمارة. وأكد الفريق العلمي أن نتائج أثبتت أن معظم تركيز عوالق الهواء في منطقة المنجم ومحافظة المهد وبقاء معدلات تركيز العناصر الثقيلة في الهواء دون الحدود المسموح بها دولياً.
وأوضحت الدراسة أن مستوى معظم الملوثات الهوائية في عدد من المواقع السكانية الكبيرة، التي شملتها الدراسة في بعض مدن ومحافظات المملكة، تفوق المستويات في محافظة مهد الذهب.
وبينت الدراسة أيضاً أن مستويات المخاطر البيئية والصحية في منطقة المنجم، خلال فترة الدراسة، أقل من الحدود المسموح بها، في حين أظهرت الدراسة ارتفاع مستويات الملوحة في المياه الجوفية وانخفاض مستويات العناصر الثقيلة فيها، ودار خلال الاجتماع نقاش حول التدابير التي اتخذتها الشركة لتعزيز إجراءات السلامة البيئية في منجم مهد الذهب والحد من انبعاث ملوثات الهواء.
وأكد سمو أمير المنطقة خلال الاجتماع على ضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحفاظ على السلامة البيئية في مناطق التنقيب عن المعادن التي تزخر بها المنطقة، حفاظاً على الصحة العامة والحرص على متابعة الاختبارات الدورية لمعرفة معدلات التلوث وقيام الشركة وكل الجهات ذات العلاقة بدورها وتحمل مسؤولياتها للحيلولة دون أي أضرار نتيجة عمليات التعدين، وكذلك تعزيز برامج المسؤولية الاجتماعية لكل ما من شأنه تحقيق المصلحة العامة وتعزز الوعي الاجتماعي.
يذكر أن الفريق العلمي الذي التقى أمير المدنية المنورة ترأسه الدكتور خالد بن عبدالعزيز العيسى، وذلك بحضور وفد من شركة معادن برئاسة المهندس خالد بن صالح المديفر الرئيس التنفيذي للشركة المستثمرة لمنجم مهد الذهب.