وجَّه أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز، قبل قليل بتشكيل لجنة فورية من الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل وإمارة المنطقة والشؤون الاجتماعية بحائل ومحاكم منطقة حائل؛ للوقوف فوراً على حال المرأة المسنة وحفيدتها اللتَين تعيشان شرق ضاحية قفار بمدينة حائل، ونشرت "سبق" معاناتهما مساء أمس. وعلمت "سبق" أن أمير منطقة حائل وجَّه بنقل المسنة وحفيدتها لإحدى الشقق الفندقية بحائل حتى يتم شراء منزل لهما قريب من مدرسة الحفيدة، وتأثيثه، وتأمين احتياجاتهما كافة من أثاث وأدوات منزلية وكسوة وأغراض معيشية ومواد غذائية. ووجَّه سموه أيضاً الشؤون الاجتماعية بمتابعة وضع المسنة وحفيدتها بصورة منتظمة.
وكان مراسل "سبق" بحائل قد تلقى منذ نشر الخبر مساء أمس عدداً كبيراً من الاتصالات من فاعلي الخير، الذين أبدوا تكفلهم بكل ما تحتاج إليه المسنة وحفيدتها. وقد وقف مراسل "سبق" بحائل على وضع المسنة وحفيدتها، إلا أنها رفضت أن تقبل فكرة نقلها من مكانها إلى داخل المدينة، مشيرة إلى أنها ترغب في العيش بالقرب من ابنتها المتزوجة التي تقوم على رعايتها منذ زمن طويل، وأن نقلها بعيداً عن منزل ابنتها سيتسبب لها في تعب نفسي لعدم قيامها بإدارة شؤون حياتها دون ابنتها؛ إذ إن الحفيدة لا تتجاوز 14 عاماً، وهي طالبة.
وكانت "سبق" قد نشرت مساء أمس عن مسنة وحفيدتها تعيشان في "صندقة" مصنوعة من "شينكو" في قفار جنوب منطقة حائل. وقالت المسنة ل"سبق" إنها لا تملك منزلاً أو أرضاً تقيم عليها سكنها الحديدي، وإن الأرض التي تعيش عليها من متبرع، أعطاها لها قبل أقل من عام، بعد أن رحلت من أرض قريبها التي باعها، والتي سمح لها بإقامة منزلها الحديدي عليها من قبل. وأضافت بأنها تحصل على 900 ريال من "الضمان الاجتماعي"، وأن حفيدتها فقدت والدَيها إثر حادث مروري، وبقيت يتيمة، ليس لها إلا الله ثم هي.
وتابعت بأن هناك حفيدة أخرى لها، تسكن مع عمها، وأن الفتاتين عانيتا من العنف الأسري؛ ما جعلها تحتضن الفتاة الصغيرة؛ لتعيش معها.
وقالت عدد من معلمات المدرسة المتوسطة التي تدرس بها حفيدة المسنة إن الفتاة تظهر عليها علامات الخوف المتكرر، الذي يصل للإغماء أحياناً، وأنهن يقمن بتفطير الفتاة يومياً دون علم زميلاتها الطالبات؛ حتى لا يجرحن شعورها.
وفي نهاية حديثها أشارت المسنة إلى أنها تطلب من الله ثم من أهل الخير الوقوف معها، وتوفير سكن لها ولحفيدتَيْها.