اشتكى ل"سبق" أولياء أمور طالبات ثانوية الخوبة للبنات, التي تعتبر الثانوية الوحيدة بالمحافظة بأكملها، مناشدين إدارة تعليم جازان سرعة تلبية مطالبهم حول الوضع القائم الذي تعيشه بناتهم، لأكثر من ثلاث سنوات، وهن في مبنى شعبي متهالك وآيل للسقوط، يعرض بناتهم للخطر. وطالبوا الجهات المختصة بالإسراع في معالجة عديد من السلبيات بالمدرسة، قبل أن ينتهي الحال بالطالبات إلى تلقيهن تعليماً «كيفما اتفق» على حد تعبير بعضهم، الذين وصفوا حال المدرسة ب«المأسأة»، بعد أن غابت عنها وسائل التعليم الحديثة بأسباب هذا المبني الغير مناسب ليكون منشأة تعليمية.
وقال عبدالله هزازي: بناتنا ينتظرن الموت وهن على مقاعد الدراسة من تساقط سقف المبنى على رؤوسهن كون المبنى قديم ومتهالك وآيل للسقوط، ودورات مياه غير صالحة للاستخدام، وفصول ضيقة، وساحتها مكشوفة وأرضية ترابية تتحول إلى مستنقع أثناء نزول الأمطار.
وذكر محمد الحدادي, أن الكثير من حالات الإغماء والأمراض تعرضن لها الطالبات بسبب الازدحام الشديد في الفصول الضيقة بالمبنى ,مشيراً بعد فقدهم للمجمع التعليمي في الخوبة الشمالية, الذي كان يضم ثانوية القسم العلمي للبنات تم الخلط بين المدرستين، في القسمين الشرعي والعلمي مما زاد من ازدحام الطالبات الشديد في المبنى الذي تتسرب المياه من سقفه على رؤوس الطالبات, إضافة إلى الحشرات والزواحف المنتشرة في جميع أركان المدرسة, وأكثر من مرة تدخل الثعابين للفصول الدراسية.
وأضاف محمد علي الحامدي بأن مبنى المدرسة عرضة للمخاطر من التماسات الكهربائية تتكرر طوال العام، ما يجعل الطالبات يعشن في قلق مستمر، كما أن إدارة المدرسة كثيراً ما علقت الدراسة لإجراء الصيانة مما ساهم في ضعف تحصيلهن العلمي.
وبين محمد هادي عواجي، أن المدرسة ليس بها مختبرات وأجهزة حاسب آلي أقل من عدد الطالبات, مما جعل المعلمة استبعدت الدروس والتطبيقات على العملية فأصبحت تدرس نظرياً فقط، وتساءلوا: كيف نطلب منهن الحصول على نسب عالية تؤهلن للمنافسة على مقاعد في الكليات الجامعية، في ضل الوضع الحالي.
واستغرب قاسم أحمد شريفي، عدم تدخل إدارة التعليم، رغم الشكاوى المستمرة منذ سنوات، لإنشاء مبنى حكومي للمدرسة أو على الأقل استئجار مبنى جديد يليق بالمدرسة وبالعملية التعليمية بدلاً من المبنى الحالي المتهالك.
وأشار "شريفي"، إلى أن هناك توصية رسمية في بيان صادر من الدفاع المدني بشأن كثرة الملاحظات على المباني المدرسية للبنات وقدم مبانيها, والكثافة الطلابية بها, وافتقار المبنى وسائل السلامة وعدم ملاءمته بأن يكون منشأة تعليمية, وبه عيوب إنشائية تشكل خطراً على الأرواح، من العاملين بها، ومن طالبات ومعلمات وخاصة في موسم الأمطار.
من جهته قال ل"سبق"، المتحدث الرسمي لإدارة التعليم بمنطقة جازان، يحيى العطيف، : يجري البحث عن مبنى بديل.