قال المواطن عبدالله الصالحي: أنه اضطر فجر اليوم لإخراج والدته ذات ال58 عاماً، والتي تعاني من ورم سرطاني في اللثة، ومنومة منذ قرابة الشهر بمستشفى الملك فهد بجده، على مسؤوليته الشخصية، لسوء الرعاية الطبية بالمستشفى, وتردد الأطباء عن إجراء العملية ل7 مرات. وأضاف "الصالحي": أحياناً يقول لي الأطباء إن حاجة والدتي للعناية المركزة بعد إجراء العملية, وعدم توفر سرير لديهم هو سبب عدم إجراء العملية حتى الآن، وفي أحياناً أخرى يرجعون ذلك الأمر لعدم توفر الإمكانيات لديهم لإجراء مثل تلك العمليات!؟
وتساءل "الصالحي": كيف أن يكون مستشفى بهذا الحجم وفي مدينة من أكبر مدن السعودية، ولا يستطيع إجراء عملية إزالة ورم في اللثة، كان لا يتجاوز قطره 4 سم؟!
وبين "الصالحي" أن من نتائج إهمال المستشفى والتي يطالب المسؤولين بالتحقيق فيها، هو ازدياد حجم الورم خلال فترة وجودها في المستشفى، دون أي تحرك يذكر منهم!، حيث كان قطره 4 سم وأصبح بعد أخذ عينات منه، 8 سم.
وأكمل "الصالحي": اليوم أخرجت والدتي عند الخامسة والنصف فجراً، على مسؤوليتي الشخصية, واتجهت بها للرياض عبر المطار، لحجزي السابق موعداً لها يوم الخميس القادم بتخصصي الملك فيصل بالرياض، بعد أن أيقنت عدم جدوى مستشفى الملك فهد بجدة.
من جانبها تواصلت "سبق" مع مسؤولي الصحة بجدة، لاستيضاح الأمر، وتلقت رداً من مديرية الشؤون الصحية بمدينة جدة على لسان مديرها الدكتور سامي بن محمد باداود، والذي قال: بأن المريضة أدخلت مستشفى الملك فهد بجدة في 15/3/1435ه، وقد تم معاينتها من قبل الأطباء المختصين بالمستشفى، حيث اتضح أن لدى المريضة ورم في الشفة السفلية للفم، وتم أخذ عينه من هذا الورم.
وأضاف "باداود": اتضح من خلال التحاليل الطبية والعينات أنه ورم سرطاني، وقد تم إبلاغ ذويها بذلك، وأعطيت المريضة العلاج اللازم بالمستشفى، وقرر الأطباء بأن يتم تحويلها إلى مركز متخصص في علاج الأورام السرطانية، وتم التنسيق مع الجهات المتخصصة في علاج الأورام، حيث تم التواصل مع مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة "قسم الأنف والأذن والحنجرة"، وطلبوا تقريراً متكاملاً وسي دي عن الحالة، حيث تم إبلاغ ذويها بذلك, وتم تسليم التقرير والسي دي لأحد أبنائها حسب طلبه ليتواصل مع المستشفى.
وكشف "باداود" أنه في صباح اليوم الاثنين طلب ذويها إخراجها من المستشفى على مسؤوليتهم؛ لوجود مراجعة لها في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض.