قال أمين جدة المهندس عادل فقيه، إن تزايد وتيرة أعداد المصابين بحمى الضنك في جدة ناجم عن تكاثر البعوض الذي يتزايد في فترات ويقل في فترات أخرى. وقال إن ذلك هو ما شهدته جدة من قبل، الأمر الذي استوجب التنسيق بين الجهات ذات العلاقة، معرباً عن تفاؤله بانخفاض أعداد الإصابات خلال الفترة المقبلة على خلفية التنسيق الفعال بين الجهات المعنية. وأثناء قيامه اليوم بجولة ميدانية للاطلاع على جهود وآليات تنفيذ خطة الطوارئ الخاصة بمكافحة حمى الضنك في جدة، قال فقيه إن هناك ما يقرب من 500 موظف يعملون في برنامج مكافحة حمى الضنك، لكنه لم يشر إلى أعداد المصابين التي ترد للأمانة يومياً من الجهات الصحية في جدة. في الوقت ذاته، تشير تقارير طبية في جدة اطلعت عليها "سبق" أن الأعداد في تصاعد، وأن بؤر المياه الراكدة ستكون السبب الرئيس لتزايد وتيرة أعداد المصابين خلال الفترة المقبلة إن لم تقم الأمانة بردم تلك المناطق المكشوفة التي ما زالت محطة لبؤر تجمع ناقل المرض. وأكدت التقارير الطبية أن مرض حمى الضنك يشكل هاجساً كبيراً لدى العاملين الصحيين في المستشفيات والمراكز الطبية، حيث إن حرارة المريض تظل مرتفعة عدة ساعات قبل أن يتم اكتشاف مرضه وهو ما قد يؤدي إلى الوفاة. وفي رده على أسئلة الصحافيين الذين رافقوه خلال الجولة الميدانية، نفى فقيه ما تردد عن وجود خلافات في الاجتماع الذي عقد أمس الأول في مقر الأمانة لبحث أسباب ارتفاع أعداد الإصابة بحمى الضنك، مؤكدا أن الاجتماع شهد نقاشاً تشاورياً بين المشاركين حول الأسباب. وتهدف خطة الطوارئ الخاصة بمكافحة حمى الضنك، التي وجه بها صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة، إلى مكافحة البعوض الناقل للمرض للحد من ارتفاع الإصابات، وتكثيف عمليات الرش والتواصل مع "الصحة" للحد من توالد وتكاثر بؤر البعوض الناقل لحمى الضنك والقضاء على نواقله. وتفقد أمين جدة عدة منازل خلال جولته في حي الجامعة، ووقف ميدانياً على أعمال الرش التي تقوم بها فرق المكافحة المنزلية التابعة للأمانة، واستمع إلى بعض الشكاوى من جانب المواطنين، ووعد بحلها في أقرب وقت ممكن. وأكد أن تفاعل المواطنين من شأنه أن يسهم في خفض أعداد الإصابة بحمى الضنك، منوهاً بأن وزارة المالية ستدعم المكافحة المنزلية سنوياً. من جانبه، شدد مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداود، على أهمية تكثيف الدورات والبرامج التدريبية الخاصة للمثقفين الصحيين العاملين بإدارة الرعاية الصحية الأولية بصحة جدة من الذين يقومون بزيارة المنازل وتوعية سكان مدينة جدة بكيفية الوقاية من مرض حمى الضنك وتجنب الإصابة به. وأكد باداود أن صحة جدة ممثلة في إدارة الرعاية الصحية الأولية نفذت خلال هذا العام والعام الماضي أكثر من خمس دورات تدريبية وتثقيفية للمثقفين الصحيين تركز معظمها على الجوانب التأهيلية لهؤلاء المثقفين وكيفية التعامل مع المواطنين والمقيمين من سكان المحافظة.