يضع القائمون على شبكة "قادرون" حالياً اللمسات الأخيرة لإطلاق الشبكة بشكل رسمي خلال المرحلة المقبلة، بوصفها أحد البرامج الجديدة في مجال توظيف ذوي الإعاقة في السعودية؛ ليكونوا أعضاء فاعلين في القوى العاملة الوطنية، وذلك عبر تقديم الإرشاد والمشورة العلمية والعملية، إلى جانب الاستفادة من أفضل الممارسات المحلية والعالمية لأصحاب الأعمال؛ لتسهيل التوظيف والحفاظ على القوى العاملة من ذوي الإعاقة، من خلال بيئة عمل مناسبة وسياسات حكومية مساندة. وأوضح رئيس مجلس المديرين عمرو محمد خاشقجي أنه تم تحديد نقاط رئيسية ومهمة لتفعيل الشبكة، ترتكز على توعية أصحاب الأعمال لإدراج ذوي الإعاقة ضمن الكوادر العاملة من خلال تهيئة بيئة عمل مناسبة وهياكل ومنصات مساندة.
كما ستقوم الشبكة المشاركة بالتنسيق مع ذوي العلاقة، بما فيها الدوائر والجهات الرسمية والمؤسسات غير الربحية، بالسعي وراء سياسات مؤيدة لتوظيف وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة وتهيئتهم؛ ليكونوا أعضاء فاعلين من كوادر العمل.
من جانبه قال المدير العام فهد أسعد أبو النصر إن الشبكة تسعى إلى تسليط الضوء على ذوي الإعاقة، وتطوير طرق وسياسات التوظيف لدى أصحاب الأعمال والتنظيم، والتنسيق مع المنظمات الدولية لتطبيق أفضل الممارسات والتواصل، وتشكيل شبكات تفاعلية.
وأكد ثقته بنجاح الشبكة وتحقيق أهدافها من منطلق ثقته بالنسيج الاجتماعي السعودي المستمد قيمه من ديننا الحنيف، الذي يحثنا على التعاضد والترابط والتكافل الاجتماعي.
وتهدف شبكة (قادرون) إلى تغيير النظرة النمطية عن الإعاقة كحالات تستدعي الشفقة والإحسان، بل كفرص لاكتشاف الطاقات والإمكانيات التي ستسهم حتماً في دفع عجلة تطوير المجتمع.