وقف نائب وزير الصحة للشؤون الصحية، الدكتور منصور الحواسي، صباح أمس، على إجراءات عمل عدد من مستشفيات محافظة الأحساء، وشملت الزيارة عيادة عدد من المصابين بفيروس كورونا، وقام الفريق الطبي بإطلاعه على آليات التعامل مع الحالات والمخالطين لها، وفق الإجراءات الإكلينيكية المتعارف عليها عالمياً، ووفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية. كما اطلع على مجمل الوضع الصحي في المحافظة، والحالات التي تمت معاينتها، والحالات التي تم التحفظ عليها، وحالة التقصي الوبائي في المحافظة، والإجراءات التي تم اتخاذها من قبل صحة الأحساء، والتعزيزات والدعم الذي تم تقديمه من الوزارة. وتناولت الزيارة أقسام الخدمات الطبية المساندة، كالمختبرات الطبية والأشعة وغيرها، واستمع إلى عرض مرئي علمي للحالة الصحية في المحافظة، والإجراءات التي تم إعدادها من قبل فريق الدعم من الوزارة، برئاسة مدير مكافحة العدوى، الدكتور عبدالله عسيري، ومساعد مدير عام الشؤون الصحية للصحة العامة، الدكتور زكي العبداللطيف. كما التقى الحواسي محافظ الأحساء، الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، ووضعه في صورة الوضع الصحي في المحافظة، والإجراءات والسياسات الطبية التي تم اتخاذها من قبل الوزارة في المحافظة. ويتوقع أن تبقى اللجنة يومين على الأقل للوقوف على الوضع العام للمرض. آل بن شيخ: نعاني وضعاً مأساوياً لفقدان أبي وإصابة أخويّ والاشتباه في أختي قال هشام آل بن شيخ، ابن المتوفى، وشقيق مصاب حالي، ومصاب سابق، ومشتبه في إصابتها «نعاني وضعا مأساويا حقيقيا نتيجة فقد الأب، وتأكد إصابة أخويّ بالمرض، ووجود حالة اشتباه بالإصابة لشقيقتي البالغة من العمر 19 عاماً، وهي تحت الفئة العمرية التي أعلنت وزارة الصحة أنها الأقل وهي 24 عاماً»، مبيناً أن أحد أشقائه موظف في شركة أرامكو غادر العناية المركزة في مستشفى الشركة بالظهران، وهو حالياً تحت الملاحظة، إلا أن شقيقه الذي يصغره بعامين لايزال في أحد المستشفيات الخاصة بالأحساء يتعالج فيها ببطاقة التأمين الطبي، كونه من منسوبي القطاع الخاص أيضاً، ويبلغ من العمر 31 عاماً. وعما حصل لوالده قبل وفاته، قال هشام «تم تنويم الوالد في المستشفى عدة أيام، ثم أخرجناه من المستشفى، وبعد 12 ساعة فقط تمت إعادته للمستشفى ليلفظ أنفاسه الأخيرة، وهذا يعني أن المستشفى لم يقدم العناية اللازمة له، وعلى هذا الأساس تم رفع شكوى ضد المستشفى الخاص الذي تولى علاجه، فتم تسفير الدكتور العربي الذي أشرف على الحالة خلال فترة 24 ساعة فقط، وكانت الحجة أنه كان قد طلب المغادرة إلى بلاده، ونحن رفعنا الشكوى إلى الجهات المختصة ضد هذا المستشفى نتيجة للإهمال، وماضون إلى حين التحقيق في القضية ومعاقبة المتسببين الرئيسين فيما حصل. وعن الأمراض المزمنة التي كان يعاني منها والده قبل وفاته، قال «كان يعاني فقط من السكري، وليس من أي مشكلات صحية أخرى». وفي حالة أخرى، بين محمد الغانم، ابن عم «مختار أمير الغانم»، وهو أحد المشتبه في وفاتهم نتيجة هذا المرض، أن ابن عمه كان يعاني من إعاقة حركية، وكان من المفترض أن يجري عملية تقوس الظهر والصدر، ولكن المواعيد تأخرت لأكثر من مرة قبل أن يصاب بضيق في التنفس بسبب هذا المرض على الأرجح، ليتوفى في أحد مستشفيات الأحساء. وبين أن ابن عمه نقل من أحد المستشفيات الخاصة إلى مستشفى الجفر الحكومي، ومنه إلى مستشفى الملك فهد؛ حيث توفي هناك. وقال إن عمر المتوفى 18 عاماً فقط، وقد أنهى في الموسم الماضي دراسة المرحلة الثانوية. الحواسي لدى تفقده المرضى في الأحساء أمس الحواسي أثناء جولته في المستشفى (الشرق)