جدة – عامر الجفالي باسلامة: لم تحضر المريضة من الباحة فصرف السرير لمريضة أخرى. أخ المريضة: أطالب بالتحقيق في ملابسات ما حدث من إدارة المستشفى ومعاقبة المتسببين. طالب ذوو مريضة نقلت عن طريق الإخلاء الطبي من الباحة إلى جدة بسرعة التحقيق من قبل الجهات المختصة مع المستشفى والطبيب الذي تولى علاجها، متهمين الأخير بالتقصير والإهمال في علاجها، فضلاً عن التلاعب الذي مارسه بحق مريضتهم، ما أدى لتأخر علاجها. المريضة، هي ضحية حادثة انقلاب الباص الجامعي في محافظة الباحة، حيث مكثت في مستشفى الباحة العام أسبوعاً كاملاً بعد أن أصيبت بإصابات بالغة، وجاء تشخيصها عبارة عن كسر في العمود الفقري، وقطع في الحبل الشوكي ما تسبب لها بشلل نصفي، ودفع أسرتها لمخاطبة المقام السامي من أجل توفير سرير لها بأحد مستشفيات محافظة جدة ونقلها بالإخلاء الطبي، وسرعان ما صدر أمر المقام السامي بذلك لتخلى المصابة إلى مستشفى الملك فهد بجدة. وتفاجأت أسرة المصابة بعد وصول الحالة لطوارئ المستشفى عن طريق الإخلاء الطبي في تمام الساعة 12 ونصف من بعد الظهر ليوم الأربعاء 1434/6/14ه بسوء الرعاية والاستقبال وجملة من الإجراءات التعطيلية وغير المبررة – بحسب ذويها – حتى بلغت ساعات الانتظار في الطوارئ 14 ساعة، عانت فيها المصابة آلام الفحوصات والأشعة والانتظار ما حدا بذوي المصابة برفع شكوى لمدير المستشفى المناوب الساعة الثانية و45 صباحاً مستنجدين به للحد من معاناة المصابة وآلامها، خاصة أن الوضع الصحي للمصابة ما زال خطيراً، إذا ما أضيف لها معاناة السفر. تأخير ومماطلة.. صورة أمر الدخول المغير فيها رقم السرير واتهم والد المصابة ناصر الزهراني في فحوى شكواه المرفوعة لإدارة المستشفى التي زود «الشرق» بصورة منها أحد أطباء قسم الطوارئ (تحتفظ الشرق باسمه) الذي باشر حالة المصابة عند استقبالها متعمداً تأخير المصابة وطلب عدة فحوصات وأشعة، حتى تم الانتهاء منها في تمام العاشرة مساءً، بهدف المماطلة حتى انتهاء الدوام الرسمي وانصراف أغلبية الكادر الإداري والطبي في المستشفى ليتسنى له التلاعب وتغيير السرير المخصص للحالة وصرفه لمريض آخر، كما اتهم الزهراني الطبيب بتغيير رقم السرير والقسم والغرفة، حيث أوضح أن السرير الذي خُصص لاستقبال شقيقته يحمل الرقم (371E) وغيّره الطبيب إلى الرقم (907) بقسم المساعدية، وبعد رفع الشكوى للمدير المناوب وتدخله الساعة 2.45 صباحاً عدل رقم السرير إلى (371D) كما يظهر في نموذج الدخول الذي زود الزهراني «الشرق» بصورة منه. كما ذكر الزهراني أن المصابة كان يوضع لها الأكسجين منذ علاجها في مستشفى الباحة وحتى وصولها إلى مستشفى الملك فهد، ولم يوضع لها الأكسجين من الإهمال وسوء الرعاية الصحية طيلة بقائها في الطوارئ. وأكد الزهراني مطالبته بالتحقيق بملابسات ما حدث من إدارة المستشفى ومعاقبة المتسببين فيما حدث، وتساءل عن عدم استجابة إدارة المستشفى لشكواه حتى الآن وبعد مرور أكثر من أسبوع من رفع الشكوى. وقال الزهراني: سأتوجه إلى مديرية الشؤون الصحية بجدة ورفع شكوى بحق الطبيب المستقبل للحالة والمسؤول عما حدث وإدارة المستشفى التي لم تتجاوب في شأن التحقيق مع الطبيب ومساءلته. تأخرت المريضة فتغير سريرها.. د. سالم باسلامة من جهته، قال مدير مستشفى الملك فهد الدكتور سالم باسلامة ل «الشرق»، موضحاً ملابسات ما حدث: «هذه الحالة تم حجز سرير لها لمدة 24 ساعة ولم تحضر من الباحة، في الوقت المحدد، فصرف السرير لمريضة أخرى، ولمَّا راجع الأهل بأنهم لم يستطيعوا إحضارها والآن يريدون إحضارها، أخبرناهم بأنه لا مانع من الحضور إلى الطوارئ ومن ثم سوف يتم حجز سرير لها وهذا ما حصل والمريضة دخلت في 371، وفى البداية لم يكن متاحاً إلا سرير 907، وحينما فرغ 371 تم نقلها إليه، والمريضة الآن قد أجريت لها العملية، وحالتها مطمئنة وبصحة جيدة. وبخصوص وضع الأوكسجين أكد باسلامة أن الطبيب يقيس نسبة الأكسجين في جسم المريضة، فإذا كان طبيعياً فلا حاجة لوضعه ويعود تقدير ذلك للطبيب.