شدد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط، على أن حصول السعادة للمسلمين ورفعتهم وتمكنهم وعزتهم مرتبط بالتزام تعاليم الدين، وتمسكهم بالإسلام الذي رضيه الله لعباده وأظهره على كافة الأديان وجعله عز وجل دين الأنبياء والمرسلين. وقال "خياط"، في خطبة الجمعة، التي ألقاها اليوم 14 من شهر ربيع الآخر: "إن الإسلام هو استسلام وانقياد وإذعان لأمر الله ورسوله يوجب إفراد الله بالعبودية ومتابعة لرسوله صلي الله عليه وسلم، ويستلزم البراءة من الشرك وأهله".
وعدّ إمام وخطيب المسجد الحرام، بعضًا من فضائل هذا الدين التي تتمثل في كونه قد أرسى الله به أسساً لنظام اجتماعي مترابط البنيان الذي يشد بعضه بعضاً، وحفظ الله به الأرواح والأنفس والأموال والأعراض والعقول حينما حرم قتل النفس، وانتهاك الأعراض وتعاطي كل ما يهدد سلامة العقل ومنع أكل أموال الناس بالباطل في كل صوره وأحواله وذلك في تشريع حقوقي فذ متفرد سبق كل التشريعات، وفاق ما سنّه البشر من قوانين لحفظ حقوق الإنسان، وصون كرامته.
وأضاف "خياط": "دين أرسى الله به قواعد العدالة بين الخلق كافة مسلمهم وكافرهم، عربيهم وعجميهم، أبيضهم وأسودهم، ذكرهم وأنثاهم، صغيرهم وكبيرهم وجعل التقوى قاعدة التفاضل بينهم، قال تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ".
ودعا إمام وخطيب المسجد الحرام، المسلمين إلى التمسك بتعاليم الإسلام للظفر بالسيادة والريادة والعزة والتمكين في الأرض.
يذكر أن الخطبة المكية، التي لم تتجاوز الربع ساعة قد رفع الأذان الأول لها الشيخ الدكتور عصام بن علي خان، بينما رفع أذان الجمعة الثاني الشيخ علي بن أحمد ملا.