عقدت إدارة سجون منطقة عسير يوم الثلاثاء الماضي اجتماعاً مع فريق عمل المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بالمنطقة؛ للتعاون في تنفيذ البرامج والأنشطة التي تساعد في إصلاح وتأهيل نزلاء السجون؛ ليصبحوا عناصر إيجابية وفاعلة في مجتمعاتهم. وأشاد العقيد مبارك السليس مدير إدارة سجون منطقة عسير بما تقوم به وزارة الداخلية بفتح السجون بأسلوب يجعل منها مكاناً للإصلاح والتوجيه والوقاية، ويتم فيها مساعدة من تعرضوا لظروف اجتماعية أو اقتصادية صعبة في حياتهم؛ أدت إلى دخولهم السجون، وخلال فترة إمضاء عقوبتهم يتم تعريضهم لبرامج وأنشطة مدروسة بعناية، يشارك فيها الخبراء والمختصون في المجالات المختلفة؛ الأمر الذي سيساعد النزلاء في التعلم من العقوبة والندم على ما ارتكبوه وأخذ العبرة، وعند انتهاء مدة العقوبة يعودوا للاندماج في مجتمعاتهم.
وقام المدير التنفيذي للمجلس التنسيقي علي حسن بالتعريف بدور المجلس وأهدافه والإنجازات التي حققها المجلس بالمنطقة، كما قام ماهر أبو حجلة مندوب مؤسسة الملك خالد الخيرية بالتعريف بدور مؤسسة الملك خالد الخيرية بالمنطقة بناءً على توجيهات الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية؛ إذ يحرص الأمير على جعل المنطقة رائدة في العمل الاجتماعي والتنموي.
وأشاد الحضور خلال الاجتماع بدور اللجنة الوطنية لرعاية السجناء "تراحم"، التي تُعنى بأسر السجناء وأهمية تكاتف جهود الهيئات المحلية في مساندة أعمال هذه اللجنة ودعمها بالتعاون مع إدارة السجون، وتم الاتفاق على أن يتم عقد ورش عمل للتحضير لاتفاقية تعاون، يحضرها الأطراف المعنية كافة؛ من أجل الخروج بأفكار لمشاريع تساهم في تحقيق الأهداف التي يسعى لها ولاة الأمر، من حيث اتباع منهجية الوقاية خير من العلاج، وتوفير الإمكانات كافة اللازمة لكي يستطيع النزيل الخروج إلى المجتمع بلا عودة، ويصبح عنصراً فاعلاً وصالحاً ومنتجاً في مجتمع احتضنه، ووفر له البيئة الصالحة.
حضر اللقاء من إدارة السجون العقيد محمد الشهراني مدير شعبة الإصلاح والتأهيل، والمقدم سلمان عسيري مدير شعبة الإرشاد والتوجيه، والمقدم عبدالله عسيري مدير شعبة التموين، والملازم جابر الشهراني مدير الشؤون العامة.