ليس هذا مشهدًا من فيلم سينمائي أو حلقة من مسلسل تلفزيوني، ولكنها مأساة عاشتها سيدة مصرية في نهاية العقد الرابع من عمرها دفعها ما كانت تسمعه من أخبار عن المكاسب الخيالية التي يحققها بعض الأفراد من الاستثمار في البورصة دون أي عناء، إلى فتح حساب بإحدى شركات السمسرة والتعامل على أوراق مالية. وحسب موقع " بوابة الأهرام" كانت الزوجة تضارب في البورصة، دون علم زوجها، بأمواله من "تحويشة العمر"، التي جمعها من عمله خلال سنوات في إحدى دول الخليج، وحاولت الزوجة أن تضاعف المبلغ في وقت قصير بحسب متابعتها لأخبار مكاسب البورصة، فبدأت في توقيع أوامر بيع وشراء الأسهم، دون أي دراسات للأوراق المالية التي ستقوم بشرائها، معتمدة على نصائح عابرة أو توصيات بعض المحللين التي قد يجانبها الصواب أو الخطأ. وفقدت الزوجة في غضون أسابيع قليلة أموالاً اقتربت من النصف مليون جنيه. وبالصدفة، علم زوجها من خلال الرسائل النصية التي تصل على هاتفها الخاص، واكتشف أن لديها حسابًا وتتعامل بيعًا وشراءً في البورصة، وعندما علم بأنها خسرت أكثر من 400 ألف جنيه هددها بالطلاق ما لم تسترد أموالها مرة أخرى. ونقل الموقع عن مسؤول في شركة السمسرة، أن السيدة طلبت بالفعل من الشركة استرداد الأموال التي خسرتها لكن ذلك مستحيل، وعليه فقد قام الزوج المكلوم بتطليق زوجته، التي أضاعت تحويشة عمره، وانساقت وراء شبح الأرباح دون عناء، وبدلاً من أن تُعد له مفاجأة بزيادة أمواله فوجئت بحصولها على ورقة طلاقها.