يبدو أن الساحة الرياضية لن تهدأ من الشد والجذب، على الرغم من مضي أكثر من 24 ساعة على المباراة النهائية التي انتهت مساء أمس الأول بين فريقَي النصر والهلال، على نهائي كأس سمو ولي العهد، والتي حُسمت نتيجتها نصراوية بهدفين مقابل هدف؛ وذلك لما للفريقين من طابع خاص من جميع الجوانب، ومنها عودة النصر إلى منصة البطولات، بعد غياب طويل عن طريق بوابة منافسه التقليدي الهلال. وكانت مباراة الكأس قد تخللها ركلة جزاء احتسبها الحكم الأجنبي السلوفيني، أثارت جدلاً تحكيمياً واسعاً، وصل إلى حد الإسقاطات والملاسنات بين مشجعي ومحبي الفريقين. وتحدث الإعلامي محمد شنوان عن اللقطة، مشيراً إلى أن هناك مجموعة من الحكام اتفقوا على أنها ركلة جزاء صحيحة، وقال: هناك 22 حالة تحكيمية مؤثرة سيّرت البطولات للهلال.
وفي حلقة إضافية لبرنامج "أكشن يا دوري"، الذي يعرض على قناة "إم بي سي أكشن"، ويقدمه الإعلامي وليد الفراج، تم عرض حلقة مثيرة للجدل حول تداعيات قمة الكأس، استضاف خلالها الإعلاميين الرياضيين عادل التويجري ومحمد بن شنوان العنزي، وشاركهما في اللقاء الحكم الدولي المصري سمير عثمان، وعلق الأخير على لقطة ركلة الجزاء التي احتُسبت في كرة مشتركة بين لاعب الهلال نواف العابد ولاعب النصر شايع شراحيلي، حسم منها محمد السهلاوي هدف الفوز للنصر، بأنها ركلة الجزاء غير صحيحة، ولم يحدث فيها أي تلامس من قِبل لاعب الهلال.
وقال "شنوان": الهلاليون طالبوا بحكم محلي وصاحوا، وطالبوا بحكم أجنبي وصاحوا، ولو جُلب لهم حكم آلي "صدقني" سيصيحون؛ لأن هذا الزمن زمن النصر.
مضيفاً بأن النصر أكد هذا الموسم علو كعبه على الأندية الأخرى، وأكد أنه الأميز والأفضل والأمتع، وهو من اهتم بالأفعال، وترك الأقوال للآخرين والكلام.
وواصل قائلاً: هذا النتاج الطبيعي لنادي النصر الذي خطف الذهب لعمله الجبار ونيته الطيبة، ورئيسه فيصل بن تركي هو نجم الموسم. وقال "شنوان": النصر تعرض هذا الموسم لحرب شرسة غير طبيعية، لكن هذه البطولة هي البداية والبوابة، والله يعين الخصوم على البكاء الدائم.
وعلّق الإعلامي عادل التويجري على تداعيات القمة بأن ركلة الجزاء غير صحيحة بحسب ما ذكره بعض خبراء التحكيم.
وقال "التويجري": أبارك للرمز الحقيقي للنصر فيصل بن تركي، وليس الرمز الورقي.
وفي أحد ردوده على أحد تداعيات "شنوان" قال: إذا أردت أن تسأل عن شجاعة عادل التويجري برأيه اسأل وليد الفراج، الذي ظهر في اللقطة نفسها وهو يخرج لسانه رداً على شجاعة "التويجري" التي يدعيها.
فيما استمر الحديث بين الإعلاميين بالشد والجذب حتى نهاية البرنامج.