قال مواطنون من الطائف إن العشوائية والمُخالفات والخوف من الأمراض والأوبئة أصبحت هاجساً للمُترددين على سوق السمك بباب الريع، حيث تنتشر عمالة وافدة قد يكون بينهم "مُخالفون"، مطالبين بتكثيف الرقابة على السوق والقضاء على تلك المخالفات. وذكر المواطن عبدالرحمن العتيبي أنه رصد سوء النظافة وضعف تطبيق الاشتراطات بالسوق، حيث العمالة الوافدة تتعاطى الدخان داخل السوق المُغلق، واليد التي كانت تمسك بالسيجارة يضعونها في الأكل دون غسلها أو حتى ارتداء القفازات، سواء لهم أو للزبائن عند اختيارهم للأسماك، فضلاً على العشوائية واتخاذ العمالة لممرات السوق لعرض أنواع الأسماك وبعض الخضار الذي يتناسب مع وجبة الأسماك.
وتواجدت "سبق" بالسوق ورصدت العديد من المُخالفات الصحية وعدم تطبيق الاشتراطات اللازمة من أجل بيع مأكولات نظيفة وسليمة، لكن عدستنا ضبطت العديد من الحشرات تختلط بالأسماك، وأن العمالة تعرضها خارج المحلات وبالقرب من مجرى التصريف المكشوف والمُتسخ بالساحة الداخلية للسوق.
ويرفع زبائن السوق ثيابهم أثناء الدخول بسبب المياه التي تجري منه، كذلك يُحتمل لبس الكمامات بسبب الروائح الكريهة التي تنبعث من السوق وتحديداً من داخله، حيث تُزكم الأنوف، كما أن المحلات ظلت تستحدم للقلي الزيت الذي تغير لونه وبات أسود من قِدمه وكثرة استخدامه، ما يعرض الصحة العامة للمخاطر، بخلاف الأواني المستخدمة التي تبدو قديمة ومُتهالكة، ويتم طبخ الأرز بها.
وأشار مواطنون إلى أن الأمانة تفرط بصحة المواطن، بسبب إهمال المُراقبين القيام بدورهم تُجاه هذا السوق، فالمفترض أن يتواجد المراقب بشكلٍ يومي لمُتابعة أوضاعه، في ظل الوعي المعدوم لبعض الزبائن، وعدم مطالبتهم أصحاب المحلات داخل السوق بأي شيء من حقوقهم، من خلال التقيد بالاشتراطات الصحية فيما يتم تقديمه من غذاء، وعدم صمتهم تُجاه ما يرصدونه من مخالفات، كان من بينها ثلاجات التبريد للمحلات والتي امتلأت بالصدأ والحشرات، وربما لا تعمل، ما يعني عدم حفظ الأغذية، فقد تكون فاسدة.
وطالبوا بتقييد العمالة بارتداء زي موحد خاص بهم وقت العمل، وارتداء أغطية شعر الرأس والقفازات، ومحاسبة المُخالفين من العمالة والمحلات بشكلٍ عام.