وافقت محكمة في ليتوانيا (أوربا الشمالية) على إجراء تحقيقات بشأن تعذيب مواطن سعودي في مركز احتجاز سري لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، في ليتوانيا، بعد أن رفضت في وقت سابق فتح التحقيقات. وقضت المحكمة الإقليمية في العاصمة الليتوانية فيلنيوس بأن ادعاءات المعتقل السعودي "مصطفى الهوساوي" احتوت انتهاكات بموجب الاتفاقيات الدولية والدستور الليتواني، وأن لديه الحق في إجراء تحقيق كامل بشأنها.
ووفقاً للمعلومات التي نشرتها منظمة العفو الدولية، فإن "هوساوي" اعتقله عملاء باكستانيون في عام 2003، وسلموه إلى مركز احتجاز تابع للولايات المتحدة.
وذكر أنه نُقل بطريقة غير مشروعة إلى ليتوانيا، وتعرض للتعذيب والاختفاء القسري في منشأة سرية ل(سي آي إيه) هناك خلال الفترة بين سبتمبر 2004 سبتمبر 2006.
ودعت "جوليا هول" خبيرة مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية، الحكومة والمدعي العام في ليتوانيا إلى فتح تحقيق كامل وفعال بشأن ما ذكره "هوساوي"، وضمان منح الحق نفسه لأي أفراد آخرين ادعوا أنهم احتُجزوا رهن الاعتقال السري لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.
وكان المدعي العام الليتواني رفض في أكتوبر من العام الماضي طلباً يدعو إلى فتح تحقيق حول قضية "مصطفي هوساوي" المحتجز حالياً في معتقل غوانتانامو.
ويواجه السعودي "مصطفي هوساوي" حالياً المحاكمة أمام لجنة عسكرية في معتقل غوانتانامو لدوره المزعوم كممول لهجمات 11 سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة.