شهدت عدة مدارس للبنين والبنات بمنطقة جازان وقطاعاتها التعليمية، اليوم الثلاثاء، غياب عدد كبير من الطلاب والطالبات، لتأثرهم بالشائعات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وواتسآب، بأن المنطقة ستشهد اليوم هزة أرضية قوية جداً تصل قوتها إلى 7.1 على مقياس ريختر. وتداول أهالي جازان هذه الشائعة وصدقوها، ما جعل أولياء أمور الطلاب والطالبات يتأثرون بها ويخافون على أولادهم وبناتهم، ويفضلون غيابهم حفاظاً على أرواحهم من الهزة الأرضية.
من جهتها، عقدت لجنة الطوارئ بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة جازان اجتماعاً، صباح اليوم الثلاثاء، برئاسة المدير العام للمنطقة محمد بن مهدي الحارثي، وحضور المساعد للشؤون المدرسية والتعليمية مكي آل عيسى، وأعضاء "اللجنة" من مديري مكاتب التربية والتعليم ورؤساء الأقسام والإدارات المعنية.
وأكد "الحارثي" في بداية "الاجتماع"، اهتمام أمير المنطقة ومتابعته الدائمة للاطمئنان على سلامة طلاب وطالبات منطقة جازان جراء الهزات الأرضية التي تعرضت لها خلال الأسبوع الماضي.
واستعرض "الحارثي" مع المجتمعين ضرورة استكمال بيانات منسقي ومنسقات الأمن والسلامة في عموم مدارس المنطقة للقيام بدورهم التوعوي في مثل هذه الحالات، وفق ما يرد إليهم من توصيات وتعليمات من الجهات المختصة بعد التنسيق مع إدارة الأمن والسلامة المدرسية.
واستعرضت "اللجنة" المباني المدرسية الحديثة التي تم تشييدها خلال السنوات الأخيرة لتكون مقاومة بمشيئة الله للزلازل، بالإضافة إلى استعراض المباني الحكومية القديمة والمستأجرة وتفعيل الإجراءات الخاصة بها في حال حدوث أي طارئ.
وشدد "الحارثي" على ضرورة إنشاء غرفة طواريء وخط ساخن بالإدارة العامة لطمأنة أولياء أمور الطلاب والطالبات ضد الشائعات عن الهزات الأرضية والزلازل وتوعيتهم، بالإضافة لتلقي أي بلاغات من المدارس حال وجود أي طارئ يستدعي القيام بإجراءات معينة.
وبيّن عدم وجود أي أضرار بفضل الله وتوفيقه في عموم مدارس منطقة جازان جراء الهزات الأرضية الأخيرة، وأن الدراسة تسير بشكل طبيعي، ولله الحمد.