داهمت شُرطة محافظة الطائف ممثلةً في شعبة التحريات والبحث الجنائي، أحد أكبر مصانع العرق المُسكر، في موقع خاص بالإنتاج، يُشرف عليه عدد من المُتسللين، الذين تجري مُلاحقتهم حالياً، بعد أن تم تحديد مواقعهم؛ كونهم كانوا بعيدين عنه وقت الدهم، في الوقت الذي يُشتبه أن يكون من بينهم مُصابون بمرض نقص المناعة المُكتسبة "الإيدز"، بعد معلومات متوفرة لدى البحث الجنائي، والذي زاد من نشاطه لمُتابعة هذه الفئة. وكانت معلومات قد توفرت لدى فرقة من شعبة التحريات والبحث الجنائي بشُرطة محافظة الطائف، عن أحد أكبر مواقع إنتاج العرق المُسكر، وبكميات كبيرة يتم توريدها منه للمروجين، حينها تم تحديد موقعه بالقرب من سوق المُسترجعات، حيث الموقع الذي تزيد فيه الحركة خلال فترة الليل، من قبل المُتعاطين من الشباب الموهوم، والذين يلتقون المروجين، ويشترون منهم تلك المادة المُسكرة.
وبتوجيه من مُدير شرطة الطائف العميد ظافر بن ملفي القحطاني، وبإشراف مُباشر من مُدير شعبة التحريات والبحث الجنائي المقدم شرف الثمالي، وبقيادة الرائد عبدالرحمن القرشي والملازم أحمد الرقيب، تم تشكيل الفرقة البحثية والتي تولت عملية مُتابعة الموقع, حيث تم دهمه اليوم وتم العثور على كميات كبيرة من الخمور منها ما كان مدفوناً بباطن الأرض بعد أن وضعَ على أغطية البراميل المُعبأة به بعض الخردوات تمويهاً حتى لا يُعثر عليها في حال مُداهمتهم.
وبلغت كميات العرق المُسكر التي ضُبطت والكشف عنها أكثر من سبعة آلاف لتر، توزعت ما بين عشرة براميل من سعة 500 لتر، و75عبوة كبيرة من المياه المعدنية مليئة بالعرق المُسكر وجاهزة للترويج، وستة جوالين من سعة 30 لتراً كذلك مليئة بالمادة المُسكرة. والمنطقة التي تحتضن المصنع وعرة، وجد رجال البحث الجنائي صعوبة في اجتيازها، كما أنهم قاموا بتمشيط الموقع كاملاً حتى عثروا على بعض البراميل مدفونة بباطن الأرض، وعُثر على كافة الأدوات المستخدمة في التصنيع وهي موقدان وأربع أسطوانات غاز وقدر ضغط كبير وكراتين من الخميرة الفورية.
وعلمت "سبق" أن معلومات مؤكدة توفرت لدى البحث الجنائي عن أن فئات التصنيع للعرق المُسكر غالبيتهم يُشتبه في إصابتهم بمرض نقص المناعة المُكتسبة "الإيدز"، فيما وجدت بداخل تلك البراميل، التي جرى إتلافها بالموقع بحضور رجال الشُرطة والأمن، "حفائظ"، و"ضفادع ميتة"، تُسهم في تسريع عملية التخمير لتلك المادة المُسكرة.
وتم التأكد من أنها تتسبب في إصابة مُتعاطيها بأمراض "الفشل الكلوي والتليف الكبدي" باعتبار أن المياه المُستخدمة ملوثة، وهذا ما تهدف له تلك الفئة من الإثيوبيين ومن بينهم "مسيحيين ويهود" يسعون للفتك بالشباب وقتلهم عن طريق ترويج تلك المادة المُسكرة. وتواصل فرق البحث الجنائي جهودها الأمنية في تتبع هذه الفئة بعد رصدها للعديد من المواقع التي يجتمعون فيها، وتهدف في المقام الأول للوصول إليهم والقبض عليهم.