عقد "مهرجان الغضا 35" في محافظة عنيزة، أمس الأول، ندوةً بعنوان "هل الإعلام الرياضي شعلة للتعصب والاحتقان؟"، وذلك في قاعة الشيخ علي التميمي بمقر الغرفة التجارية الصناعية، حيث أدار الندوة محمد العرفج، بحضور فهد الروقي، وعبد العزيز المريسل، وصالح الصالح، وفيصل الجفن. وافتتح المحلل الرياضي في قنوات الدوري والكأس، فهد الروقي، الندوة بقوله: "إن الوسط الرياضي في المملكة وأغلبية الدول العربية يشهد أعلى سقف للحرّية، كما أنه يعتبر مجالاً ترويحياً لا تصل فيه الأمور إلى قضايا أخرى مصيرية في مختلف نواحي الحياة"، مضيفاً أن "ما يحدث في وسائل الإعلام ليس بالاحتقان العدائي، إنما هو حوارٌ اصطدامي ناتج من الحدّة في الرأي لأسبابٍ تتعلق بتكوين الشخصية العربية القاسية المتأثرة بطبيعتها الصحراوية.
وانتقلت دفة الحوار إلى الكاتب بصحيفة "عكاظ" صالح الصالح، الذي أوضح أن الجميع في الوسط الرياضي دائما ما يتكلمون عن التعصب دون تعريف بمعناه، حيث من الممكن أن يكون الشخص متعصباً لرأي أو لصاحب الرأي.
وأكد "الصالح" أن "ديدن التعصب يتمثل بأي تجاوز قد يحدث للطرف الآخر، مع إيمانه التام بحرية الإبداع، وليس حرية الإيذاء، كما أننا وصلنا إلى مرحلة تعتقد بفرض عين على كل رياضي أن ينتقص من المنافس إثباتاً لحب ناديه، وهذا أمرٌ خاطئ جداً"، داعياً زملاءه من الإعلاميين إلى ضرورة العمل على تغيير المفاهيم الخاطئة التي قد تتفاقم أضرارها إلى مرحلة لا تحمد عقباها.
من جانبه، قال الصحفي بصحيفة "الرياضي" عبد العزيز المريسل: "حب أهل القصيم للكرة وتعصبهم لأنديتهم المختلفة جذب رجال الأعمال غير المنتمين للوسط الرياضي إلى الدعم والمساندة، وهذا أمرٌ إيجابي ساعد الأندية على تسيير أمورها".
وضرب المريسل مثالاً بناديي الهلال والنصر حول عدم الاتفاق على التعصب، وقال: المشجع الهلالي دائماً يرى الإعلامي النصراوي متعصباً والعكس صحيح، المشجع النصراوي يرى الإعلامي الهلالي متعصباً، هذا هو الواقع سواء رضي البعض أم لم يرض".
وأعلن تأييده لتعصب الشخص في نادٍ معين داخل إطار الرياضة، ورفضه التعصب لأجل فئة أو لون معين.
وأضاف "المريسل": "أحد الأسباب المؤدية لزيادة التعصب هي وجود إعلاميين في مراحل عمرية متقدمة يوجّهون الإعلاميين الشباب بطريقة خاطئة؛ ما أسهم في انتشار التعصب المقيت بشكلٍ واضحٍ في الوسط الرياضي تحديداً".
وقال الكاتب بصحيفة "الاقتصادية" فيصل الجفن: إن الوسط الرياضي وصل إلى مرحلةٍ مخيفةٍ من التعصب، والدليل ما نقرؤه أو نسمعه قبل المباريات وبعدها، حيث تدّل على وجود خلل واضح وملموس من ناحية كرة القدم.
وحمّل الجفن، الصحافة الورقية مسؤولية إخراج جيلٍ جديدٍ لديه انفصام شخصية بمفهوم كرة القدم، وكشف عن "وجود مفاهيم خاطئة تتمثل في ضرورة الانتقاص من النادي الآخر حتى تثبت ولاءك وحبك لناديك، مع الإمكان أن تحب ناديك دون أن تكره الآخرين، والأخير إذا طبّقناه في كرة القدم سيتغيّر حال الوسط الرياضي عمّا هو عليه، وستزول نسبة الكراهية بشكل كبير".
وأوضح "الجفن" أن عدم وجود وسائل ترفيهية بشكلٍ كافٍ أدّى لدخول الكثير من غير الفاهمين بكرة القدم ولعباتها انجرافاً مع المحيط القريب لديه، مبيناً أنه يعرف عدداً من الإعلاميين قبل مدة معينة كانوا خارج المنظومة الرياضية، والآن أصبحوا داخلها، وهذا سببٌ من أسباب أخرى أوصلتنا إلى المرحلة الحالية.
وقال إن "الإعلام الرياضي مؤثرٌ لكن بنسبة 30 %، ولا يتجاوز 40 % كأقصى حد، ولعلنا نشاهد المسؤولين يرمون الكرة في ملعب الإعلاميين، والعكس صحيح مع الإعلاميين أي كل من الطرفين يرمي الأسباب على عاتق الآخر".
ورداً على سؤال المذيع محمد العرفج - مدير الندوة - عن النسب المتبقية: مَن يتحمّلها؟ أجاب "الجفن": "النسبة الكبيرة التي تقارب 70 % يتحملّها مسيّرو الرياضة لدينا بداية من رأس الهرم الأمير نواف بن فيصل حتى أصغر مسؤول، حيث تسبّب القرارات غير المدروسة من إحدى لجان اتحاد القدم في تزايد الأمور عمّا هي عليه، وتسبّب احتقان الجماهير".
من جانب آخر، لقيت معارض الأسر المنتجة إقبالاً كبيراً من قِبل الزوّار وتقدم الأسر المأكولات الشعبية المتمثلة في: المعجنات، والحلا، والسمن، والعسل، والقرصان، والجريش، والمرقوق، وورق العنب، والبيتزا، والسمبوسة، إضافة إلى المشغولات اليدوية والمنسوجات القماشية التي يقمن بإعدادها في منازلهن.
وعبَّرت بعض السيدات المشاركات في المهرجان عن سعادتهن بتسويق إنتاجهن في المهرجان متمنيات امتداده بشكلٍ شبه مستمرٍ على مدار السنة.
وجاء تصميم المحال في قرية الغضا السياحية، ورُوعي فيه الاستقلالية التامة للبائع، والتي تتمثل في: منحه المحل مبكراً لتجهيزه على طريقته التي يرغب فيها، وتسليمه المفاتيح الخاصّة به، وللزائر تمثلت في توزيع المحال البالغ عددها 80 محلاً على أربعة مواقع؛ كل موقع يأتي على شكل حرف L، كما تم تقديم 18 محلاً في القرية التراثية.
وأُعطيت الأولوية للمشاركة للأسر المنتجة بشكل رئيس وعدد من الجمعيات المختلفة: كجمعية قطرة النسائية، وجمعية حرفة، والمستفيدين من الضمان الاجتماعي، وتمثّل المهرجانات الموسمية باب رزق للأسر المنتجة لعرض ما لديها من منتجات لمساعدتها على القيام بواجبات الحياة المعيشية ومتطلباتها، خصوصاً أن من بين تلك الأسر مَن ليس لهم عائلٌ ولا دخلٌ.