توالت ردود الأفعال في قضية هجوم الإعلامي داود الشريان، على عدد من المشائخ والدعاة، والتي أحدثت حراكاً في مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، وأعادت فتح الملفات القديمة للإعلامي وعدد من الدعاة. الأحداث بدأت بهجوم "الشريان"، أعقبه هجوم مضاد تعرض له الإعلام، تضمن تلويحاً بالمقاضاة، ومطالبات بالاعتذار، كما أنشئ "هاشتاق" مثير في موقع "تويتر"، شهد تغريدات، كشفت انقسامات، ما بين مؤيدين للشريان ومعارضين له.
الجديد في القضية ما أعلنه أمس مدير عام قناة "دليل" الشيخ عبدالله القرشي، عن عزم القناة على استضافة الدكتور محسن العواجي، وترقب مداخلة للدكتور سعد البريك عند الساعة الثانية، من ظهر اليوم الجمعة.
المثير في الإعلان، كان التلويح بمعاملة "الشريان" بالطريقة نفسها التي كان يعامل بها ضيوفه في برنامج الثامنة، من خلال وضع مقعد شاغر في الأستوديو، يبيِّن عدم تلبيته لدعوة الحضور، في إشارة للتهرب.
مدير عام قناة دليل كشف عن دعوة "الشريان" للحضور، وقال: "ننتظر موافقة داود الشريان أو سيظل مقعده شاغراً"، وزاد بعدها قائلاً: "للذين يسألون عن مشاركة داود الشريان في الحلقة، تم تبليغه، حتى الآن لم يبلغنا بالموافقة، في حال غيابه سنكرر موقفه مع وزارة التجارة".
وكان الإعلامي داود الشريان قد هاجم في برنامج الثامنة الذي تعرضه قناة mbc الدكتور محمد العريفي، وسلمان العودة، وسعد البريك، بالإضافة لمحسن العواجي وعدنان العرعور، متهماً إياهم بالتغرير بالشباب السعودي وشحنهم، والزج بهم في حروب كافرة، في كل من أفغانستان وسوريا والعراق، مطالباً المجتمع بمحاسبتهم نظير تلك الفتاوى.
واستفز هجوم "الشريان" بعضاً من الدعاة، فخيره "العودة" ما بين الإثبات أو الاعتذار، أما رد "العرعور" فكان ساخراً جداً، حيث وصف "الشريان" ب"الصرصور الذي يطاول الجبل، والفأر الذي ينطح الصخر".
وقد أحدث هجوم "الشريان" على الدعاة، ردود أفعال واسعة، أدت لانقسام المجتمع السعودي، ما بين مؤيدٍ ومعارض.