تكثف الشركة المنفذة لأعمال المبنى الجديد للمركز الصحي الأول بساجر، جهودها بهدف تسليمه إلى المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض للبدء في تشغيله. وزارت "سبق" المبنى الجديد، الذي يشهد هذه الأيام أعمالاً مكثفة تنفذها الشركة المكلفة لاستكمال ما تبقى من التجهيز، ولاحظت الجهود المبذولة لإتمام أعمال الدهانات والإنارة ووضع التجهيزات الكهربائية بعد تركيب أجهزة التكييف ووضع الأثاث المكتبي للموظفين.
وقال المشرف الميداني على عمالة الشركة المنفذة في الموقع: "نتوقع انتهاء أعمال الشركة بعد 25 يوماً من الآن كحد أقصى، لنسّلم المبنى بعد ذلك للشؤون الصحية بمنطقة الرياض تمهيداً لتدشينه".
وأضاف: "العائق الذي جعل خطوة تسليم المبنى تتأخر هو عدم تركيب عداد الكهرباء في الوقت المحدد، ومنذ أن تم اتخاذ هذه الخطوة بدأنا نكثف الجهود لاستكمال الأعمال والتجهيزات".
وكان مغرد على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قد طلب استئجار مبنى مركز الرعاية الصحية الأولية الأول بمركز ساجر إلى موقع وزارة الصحة الرسمي ب "تويتر" بحجة أنه لا يملك سكناً، ومبنى المركز جاهز وغير مشغل منذ زمن.
وقال المغرد "غازي العتيبي": "لوجود أزمة سكن بعد تعثر مخطط ساجر السكني ولكون مبنى مركز صحي ساجر الأول جاهزاً منذ زمن وغير مشغل.. آمل تأجيري المبنى لأسكن فيه!".
ويأمل الأهالي أن يعود المبنى للعمل بعد أكثر من 11 سنة منذ إغلاقه في 21 شوال 1423 بأمر من مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض آنذاك الدكتور حمد المانع، الوزير السابق لوزارة الصحة، لعدم صلاحية المبنى وخطورته بعد أن أعيد بناءه من جديد وإنتهاء تجهيزاته الخارجية قبل عامين دون تشغيل حتى الآن.
ويرى متابعون أن هذا المبنى ومبنى العيادات الخارجية بمستشفى ساجر العام المغلق بدون تشغيل منذ أكثر من أربع سنوات بعد انتهاء تجهيزه، هي مبانٍ وضعتها الدولة لخدمة المواطن ولا مبرر من تأخير تشغيلها في ظل جاهزيتها لذلك ووجود الحاجة الماسة لتشغيلها.
وعلمت "سبق" أن سبب تأخر تشغيل مركز صحي ساجر يعد مشكلة عامة بجميع مباني مراكز الرعاية المستحدثة على مستوى المملكة، حيث لم يتم تسليمها من الوزارة إلى المديريات حتى الآن، بينما سبب تأخر تشغيل مبنى العيادات الخارجية في مستشفى ساجر يعود لاكتشاف أن المقاول جهز المبنى شكلياً فقط دون تجهيز أي شبكة للصرف الصحي أو المجاري أسفله.