استقبل أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، في مجلسه بقصر الحكم، أمس، بحضور نائب أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز, أصحاب الفضيلة والمعالي، وعدداً من رجال الإعلام والفكر والأدب وجمعاً من المواطنين. ورحّب أمير منطقة الرياض بالحضور، وقال: "ما يميز هذا اللقاء هو حضور مجموعة من الإخوة والزملاء الإعلاميين، ويسعدني وأخي الأمير تركي أن نلتقي بكم في هذا اليوم المبارك، لتبادل الحديث وطرح الأفكار والآراء التي ستسهم بمشيئة الله في خدمة التنمية بمنطقة الرياض بشكل خاص ووطننا الغالي بشكل عام".
وأشار إلى الدور المهم للصحافة وما يبذله الصحافيون وكتاب الرأي وحملة القلم من جهد من أجل إنارة طريق المسؤول وتوضيح الأمور التي قد تغيب عن ذهنه.
وقال: "الصحافيون يعتبرون جزءاً مهماً في المجتمع بما يمارسونه من دور بارز ورئيس في إبراز مايحتاجه الوطن والمواطن، ونؤكد أن إمارة الرياض تهتم بكل ما يطرح في الصحف لخدمة هذا الوطن الغالي وبما يعين المسؤول على تحقيق توجيهات وتطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود".
وعبّر عن سعادته ونائبه بالقلم الذي يدلهما على العمل لما فيه مرضاة الله عز وجل أولاً.. ثم ولاة الأمر ثم رضا المواطنين.
واستعرض أمير منطقة الرياض جانباً مما يجري العمل عليه من مشروعات وخدمات وقضايا مهمة في منطقة الرياض، وأوضح أنه ونائبه أوشكا على إكمال عام منذ تعيينهما في إمارة منطقة الرياض إلا أنهما لم ينجزا الشيء الذي يرضيهما، وأكد أنه ونائبه مؤتمنان من الله أولاً ثم من ولاة الامر على خدمة المواطن في منطقة الرياض.
وقال: "بذلنا جهداً غير كبير على هذا الوطن وعلى هذه المنطقة، والمطلوب هو المزيد والمزيد من العمل مع الجهات المعنية لتحقيق تطلعات المواطنين كافة، ونحن نؤمن إيماناً تاماً بأن العمل الناجح هو عمل الفريق الواحد وقد اتخذنا هذا النهج مع زملائنا في القطاعات الأخرى والمتطلبات والأولويات في منطقة الرياض كثيرة وجميع متطلبات المواطنين تؤخذ بعين الاعتبار وتدرس مع المسؤولين في إمارة منطقة الرياض وخارجها".
وخلال حديثه عن المشروعات التنمية في منطقة الرياض، لفت أمير الرياض النظر إلى أن عدد سكان المنطقة سبعة ملايين نسمة، وقال: "متطلبات هذا العدد كثيرة وبالإمكان تحقيق بعضها بشكل سريع ولكن هنالك بعض الطلبات بحاجة إلى بعض الوقت لتحقيقها".
وأضاف: "أسعى مع نائبي لإنجاز كل المشروعات التنموية في وقتها المحدد مع الأخذ بعين الاعتبار أن تكون الشركات المنفذة قادرة على تنفيذ المشروعات بجودة عالية ومميزة".
وأكد أمير منطقة الرياض وجود خطة إستراتيجية معدة للتطوير والنمو بالخدمات كافة في منطقة الرياض من خلال التعاون مع الأجهزة الحكومية الأخرى.
وقال: "ما نراه من إنجازات في منطقة الرياض يحسب لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والأمير سطام بن عبدالعزيز آل سعود والأمير محمد بن سعد بن عبدالعزيز وجميع العاملين في الإمارة والأجهزة المختلفة، وسنسعى للعمل الجاد وعدم التقاعس أو التهاون في ذلك ومراقبة الله في أعمالهم كافة".
وشدد على أنهم بصفتهم مسؤولين ومواطنين يجب أن يعملوا يداً واحدة لخدمة هذا الوطن الذي عمل الآباء والأجداد على توحيده.
واستمع الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز والأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز لمداخلات الحضور من الإعلاميين والكتاب وتضمنت في مجملها مجموعة من الأسئلة والأطروحات لعددٍ من الأفكار والمشروعات, بالإضافة إلى الهموم والتطلعات التي تصب في خدمة منطقة الرياض وسكانها.
وشكر أمير منطقة الرياض الحضور على مداخلاتهم وأطروحاتهم وقال إنها ستؤخذ بعين الاعتبار، ثم تناول الجميع الغداء على مائدته.
جدير بالذكر أنه قد حضر اللقاء المستشار الخاص المشرف العام على مكتب أمير منطقة الرياض سحمي بن شويمي بن فويز، ووكيل إمارة منطقة الرياض عبدالله بن مجدوع القرني وعدد من منتسبي إمارة منطقة الرياض.