استعان الدفاع المدني ب "شيول" لنقل طبيبٍ وممرضٍ لعلاج ستة مرضى في قرية "البيضاني" بمحافظة المندق بعد انقطاع الخدمات عنهم؛ بسبب جريان سد "مدهاس" من جرّاء الأمطار التي هطلت خلال الأيام الماضية. وقال الناطق الأمني لمديرية الدفاع المدني بمنطقة الباحة المقدم جمعان بن دايس الغامدي "إن مدير الدفاع المدني بمنطقة الباحة العميد علي بن عبد الله السواط، أصدر توجيهاته لمدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة المندق الرائد أحمد بن مسفر، بالوقوف العاجل والفوري على أوضاع القرية".
ولفت إلى قيام الدفاع المدني بمشاركة الجهات ذات العلاقة أعضاء اللجنة الفرعية بتسخير الإمكانات كافةً لخدمة الأهالي تنفيذاً لتوجيهات أمير منطقة الباحة، بشأن فتح الطرق واغاثة الأسر المقطوعة عن الخدمات وتقديم الخدمات الطبية للمرضى وتأمين الإعاشة اللازمة لهم بمشاركة كل من: البلدية والشؤون الصحية والهلال الأحمر والدوريات الأمنية.
وقال "الغامدي": "نظراً لحصر عدد ستة مرضى يحتاجون إلى الرعاية الطبية فقد قام الدفاع المدني بالتنسيق مع الشؤون الصحية لتوفير طبيبٍ وممرضٍ وأدوية طبية وتأمين الوصول إلى المرضى في منازلهم، ومع وصول الفريق الطبي ولصعوبة قطع الطريق في أثناء عمليات فتح الطرق واستحالة عبور سيارات الإسعاف لمجرى الوادي تمّ صعود الطبيب صلاح سمير، والممرض أحمد سعيد، يرافقهما مساعد مدير ادارة الدفاع المدني بالمندق لشؤون العمليات الرائد عبد الله الزهراني، إلى إحدى آليات الدفاع المدني (شيول) للوصول بهم إلى الجهة الأخرى من الوادي".
وأضاف: "من هناك قام رجال الدفاع المدني بتسهيل وصولهم إلى المنازل للكشف على الحالات المرضية وتقديم العلاج اللازم لهم، وأفاد الطبيب عند كشفه على إحدى الحالات بضرورة تسلُّم علاجٍ سريعٍ وتسليمه له خلال نصف ساعة". ووجّه العميد "السواط" بتوفيره للمريض عاجلاً وقام أحد رجال الدفاع المدني بعبور الوادي والذهاب إلى مستشفى المندق العام وتسلُّم العلاج وإيصاله مرة أخرى إلى المريض تحقيقاً لراحته وتوفير الخدمات له.
ولفت "الغامدي" إلى "التنسيق لتوفير إعاشة لأكثر من 16 أسرة مكوّنة من المواد الضرورية، وقام رجال الدفاع المدني بايصالها إلى منازلهم".
وكانت السيول التي شهدتها الباحة قد احتجزت أهالي قرية البيضاني التابعة لمحافظة المندق، وذلك لثلاثة أيام من هطول الأمطار الغزيرة على المحافظة؛ ما أدّى إلى جريان سد "مدهاس"، ثاني أكبر سد بالمحافظة، بطاقة استيعابية تقدّر ب 1.5 مليون متر مكعب.
وشكا الأهالي من الدور السلبي الذي تقوم به البلدية تجاه قريتهم، وكذلك المحافظة التي لم يكن لها دورٌ ملموسٌ في أثناء أزمتهم، لكنهم أثنوا على الدفاع المدني ورجاله وأحد المواطنين المتطوعين يُدعى زياد الزهراني؛ كانت له جهودٌ كبيرة في إيصال أطباء الصحة إلى القرية.