تمكن فريق طبي من مستشفى أبها الخاص يترأسه أستاذ مساعد ورئيس أقسام الجراحة بكلية طب أبها بجامعة الملك خالد، استشاري جراحة الجهاز الهضمي العلوي وجراحات المناظير المتقدمة وجراحات السمنة، الدكتور محمد عبد الرحمن باوهاب، وبمشاركة استشاري التخدير الدكتور عبد الرحمن النحاس، من إجراء عملية لمريض يبلغ من العمر 40 عاماً، كان يعاني من سمنة مفرطة وبلغ وزنه نحو 200 كيلوجرام. وكان المريض يعاني صعوبة في المشي، وينام في وضع الجلوس منذ فترة طويلة، ومن آلام مزمنة في المفاصل، وبدايات مرض السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم.
وبعد الفحوصات اللازمة أجريت له عملية قص وتكميم المعدة باستخدام المنظار الجراحي، وقضى بضعة أيام في مستشفى أبها الخاص وخرج بصحة جيدة، ويتوقع بعد العملية أن يمارس حياته طبيعياً بمرونة في المشي وارتياح في النوم.
وقال باوهاب ل "سبق" إن هذه العملية من العمليات المعروفة في علاج السمنة، مبيناً أن خطورتها في زيادة وزن المريض وارتفاع ضغط الشريان الرئوي وضعف عضلة القلب.
وأكد أن هناك نسبة كبيرة من مرضى السمنة يعالجون بهذه الطريقة التي تعد آمنة بنسبة تزيد عن 95 %، وتابع قائلاً: المريض بعد هذه العملية ينخفض وزنه الزائد بنسبة 70 % أو أكثر، وأشار إلى أن الإقبال على هذه العمليات يزيد بين السيدات. وقال: إنه بعد إجراء هذه العمليات يطرأ تحسن في الأمراض الملازمة للسمنة، كالضغط والسكري، بينما يقضى على آلام المفاصل بنسبة تتراوح من 70 إلى 90 %.
وختم باوهاب حديثة بالقول: إن مثل هذه العمليات تحتاج للاستعداد التام من قبل الجراح والفريق الطبي المساعد في العناية المركزة.