حذر الدكتور خليل درويش ترو استشاري جراحة ومناظير من المخاطر الصحية المترتبة على السمنة، وقال إنها تتسبب في مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والأمراض القلبية وارتفاع نسبة الدهون في الدم، بالإضافة إلى مشاكل التنفس عند النوم وآلام المفاصل، وزيادة احتمالية الإصابة بالسرطان مثل سرطان الثدي والقولون فضلا عن مشاكل الخصوبة والأمراض النفسية. وقال : تشير الإحصائيات في المملكة العربية السعودية إلى أن أكثر من 50 % في المائة يعانون من السمنة وكثير من الدراسات حاليا تحاول التأكد من هذه الأرقام. أما أسباب السمنة فكثيرة أهمها تناول الطعام ذي السعرات الحرارية المفرطة مع قلة النشاط البدني، وتشكل الوراثة وأمراض الغدد الصماء أقلية من حالات السمنة على عكس الشائع بين العامة. ويتركز علاج السمنة على الحمية والرياضة ، حيث يمكن خسارة الوزن الزائد بنظام غذائي صحي بواسطة أخصائيي التغذية بالإضافة للرياضة المنتظمة. وكذلك الأدوية وهناك أدوية كثيرة سحبت من السوق بسبب آثارها الجانبية الخطيرة. والدواء الوحيد الموجود في السوق اليوم هو اورليستات الذي يخفف امتصاص الدهون من الأمعاء وبالتالي خسارة الوزن ولكنه يؤدي إلى الإسهال كما أن فعاليته محدودة. ومن أهم الوسائل أيضا العلاج الجراحي وينصح به الدكتور خليل درويش ترو, استشاري جراحه ومناظير المرضى الذين فشلوا في تخفيض أوزانهم من خلال تغيير نظم حميتهم المتبعة وتناول العقارات. ويشير د. ترو إلى أن جراحات إنقاص الوزن تعتمد على مبدأين أساسيين الأول التقليل من حجم المعدة مثل ربط المعدة وتكميم المعدة، التي ينتج عنها إحساس مبكر بالشبع، والثاني تخفيض عملية امتصاص الغذاء في الأمعاء مثل عمليات تحويل مسار المعدة. أما الأكثر شيوعا اليوم فهي عملية التكميم حيث أن نسبة نجاحها عالية ومن الملاحظ أيضا أن عملية حزام المعدة قلت بشكل كبير عالميا خاصة في أوروبا حيث إنها أقل فعالية من العمليات الأخرى، وجميع هذه العمليات تتم بالمنظار الجراحي. يذكر أن تحديد نجاح العملية لا يتعلق فقط بعدد الكيلوغرامات المفقودة بل يتعلق برضى المريض ونسبة شفائه من الأمراض المصاحبة للبدانة، أما دور جراحي التجميل فيأتي بعد نزول وزن المريض واقترابه من الوزن المثالي حيث يعاني كثيرون من الترهل.