اشتكى المواطن عبد الله العمري، من إهمال مستشفى أبها العام علاج زوجته، ما تسبَّب لها في نزيفٍ حادٍّ نتيجة بقاء جزءٍ من المشيمة وتعفُّنها في الرحم، وقد أدى هذا إلى تدهور حالتها الصحية. وقال المواطن عبد الله العمري ل "سبق": "أدخلت زوجتي إلى مستشفى أبها العام بتاريخ 3 / 1 / 1434 للولادة، وفي صباح يوم الأحد 4 / 3 أنجبت طفلة بولادة طبيعية وخرجت من المستشفى في اليوم التالي، وبعد مرور شهر ونصف راجعت المستشفى لاستمرار النزيف معها منذ الولادة، وحضرت إلى قسم الطوارئ في الساعة الرابعة فجراً، وتم رفض تنويمها وتحويلها إلى قسم العيادات بالمستشفى ذاته، وبقيت زوجتي في حالةٍ صحيةٍ سيئةٍ لحين بدء الدوام في قسم العيادات في الساعة التاسعة صباحاً رغم النزيف الحاد". وأضاف: "توجهنا للعيادات الخارجية وأخبرناهم بوضعها وبحالة النزيف الذي لم يتوقف، فقاموا بالاتصال بقسم الطوارئ وأخبروهم بضرورة استقبال حالة زوجتي لخطورة وضعها الصحي، ثم توجهنا ثانية إلى قسم الطوارئ، فأخبرونا بأنها حالة طبيعية لا تستدعي القلق، خرجنا من المستشفى وبعد أقل من أسبوع أُصيبت زوجتي بنزيفٍ حادٍّ وقمت بإحضارها لقسم الطوارئ، وأيضا قوبلنا بالرفض بحجة أن الطوارئ لاستقبال حالات الولادة فقط. وبعد انتظارٍ طويلٍ سمحوا لها بالدخول أدخلوها وأغلقوا عليها الستارة وظلت تنتظر لمدة ساعة ونصف لم يتابع حالتها أي طبيب، وبعد أن هدّدت برفع شكوى ضدهم تم استدعاء الأطباء والكشف وعمل الأشعة التلفزيونية فتبين وجود بقايا متعفنة من المشيمة تسد عنق الرحم بعد مرور شهرين وعشرة أيام من الولادة وتم استخراجها ومعاينتها، واتضح أنها سبّبت لها بكتيريا في الرحم ولا تزال زوجتي في المستشفى حتى الآن، ولم تنته المعاناة عند هذا الحد، بل زيادة على إهمال المرضى والاستهتار بصحتهم، أحضروا لها وجبة عشاء تحتوي على علبة زبادي متعفنة". وفي رد الناطق الإعلامي ل"صحة عسير" سعيد النقير، على استفسار "سبق"، قال إن المواطن تقدّم بشكوى ضد مستشفى أبها العام لما حدث لزوجته من إهمالٍ، نوضح الآتي، أن مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور إبراهيم الحفظي، وجّه بتشكيل لجنة للتحقيق مع كل مَن تعامل مع الحالة منذ دخولها المستشفى إلى وقت خروجها. وأشار إلى أنه اتضح وجود تهاونٍ لا يتفق مع الأصول الطبية المتعارف عليها، وسيتم إيقاع الجزاء الرادع في حق المقصرين، مع استكمال بقيه التحقيقات بما يكفل حق الشاكي والمريضة.