تعرض غرب محافظة فيفاء لهزّة أرضية متوسطة بسبب انفجار كبير، ناجم عن قيام إحدى الشركات المنفذة لأحد المشروعات، باستعمال الديناميت لتفتيت الصخور المتصلبة في الموقع. وقال مواطنون إن إحدى الشركات المنفذة لمشروع المعهد العلمي الجديد أسفل جبال فيفاء، أحدثت انفجاراً صخرياً لإحدى الصخور، مما أدى إلى وقوع هزة أرضية شعر بها الأهالي، وتسببت في إثارة ذعرهم جراء دوي الانفجار.
وعندما هرع الأهالي من مساكنهم لمعرفة ما يحدث، تبيّن لهم أن هذه الشركة هي المسؤولة من خلال قيامها بتفجيرات لتفتيت الصخور القوية.
وأبدى المواطنون استياءهم البالغ من هذا الفعل غير المقبول الذي قد يؤدي، في حالة تكراره، إلى تضرر المنازل والمركبات، وطالبوا الجهات المعنية والدفاع المدني بتدارك الوضع، وذلك إما بإشعار المواطنين بواسطة رسائل نصية قبل تنفيذ الانفجار بوقت كافٍ؛ لاتخاذ الحيطة والحذر والابتعاد قدر الإمكان من الموقع، أو بإيقاف مثل هذه الأساليب المتكررة في مشروعات فيفاء بشكل عام. وقال أهالي فيفاء: "ليست هذه هي المرة الأولى، فبعض الشركات المنفذة لطريق الملك عبد الله المتاخم للمحافظة من الشرق، سبق لها أن أحدثت انفجاراً أقوى تسبب في إلحاق أضرار بالمنازل وإثارة حالات هلع وخوف بين المواطنين".
وأضافوا: "الانفجارات تحدث بشكل دوري، وتصر الشركات على استخدام هذا الأسلوب، وتكون شدة التفجيرات متفاوتة ما بين متوسطة إلى شديدة".
وقال أحد المواطنين القريبين من إحدى الشركات التي تستخدم هذه الانفجارات يدعى عبد الله سلمان الثويعي: "الهزة الناجمة عن كل انفجار تتسبب في تشققات في المنازل والبرك، وانهيار في المدرجات، مما ينذر بكارثة قد تحدث على إثر أي انفجار آخر".
وأضاف: "بعض المواطنين تقدم بشكوى للمحافظة في وقت سابق، بعدما تضررت المنازل بفعل أحد تلك الانفجارات".
وقال المواطن عبد الله محمد السلماني: "يجب محاسبة الشركة على عدم استخدام الديناميت بطريقة مقدرة وصحيحة، وعدم إبلاغ الجهات الرسمية المختصة التي في العادة يحضر ممثلون عنها أثناء التفجير لأي صخور، علماً بأنه توجد "بودرة" مخصصة لتفتيت الصخور، وكان الأحرى بالشركة استخدامها بدلاً من استعمال الديناميت".
وقال مدير الدفاع المدني بمحافظة فيفاء النقيب سلمان الفيفي: "لا نعلم شيئاً بشأن هذا الانفجار، ولم يتلقّ الفرع أي بلاغ من أي جهة، وعادة ما يتم التنسيق مع عدة جهات كالشرطة والدفاع المدني لإغلاق الموقع بعد أخذ ترخيص من شعبة الأسلحة والمتفجرات، وتحديد كميات المواد المتفجرة حتى لا تحدث ضرراً جسيماً بالممتلكات".
وقال محافظ فيفاء محمد بن عبد الله الغزي: "أي عملية تفجير لتفتيت الصخور لا تحدث في أي مشروع من مشروعات المحافظة، إلا بعد أخذ التصريح من قسم الأسلحة والمتفجرات، وحضور ممثلين عن القسم في وقت التفجير، فضلاً عن ضرورة إغلاق الطرقات من جميع الجهات لتجنيب المواطنين المخاطر، لا سيما أن هذه التفجيرات لا يُسمح بها في الأماكن المأهولة بالسكان لحماية أرواح وممتلكات المواطنين".