وجه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير بلدية بيشة بفتح عبارة وادي تبالة التي احتجزت مياه السيول، ودمرت عددا من المنازل وأتلفت مزارع. وقال رئيس البلدية الدكتور فيصل الصفار أن البلدية فتحت جسر الوادي أمام المياه ما سهل عبورها، بعد أن شكل الحاجز الموجود عليه خطرا على الأهالي، مبينا أن هذا الحاجز أنشأه مواطن لمنفعته الخاصة، وأن تدخل البلدية في إزالة الحاجز أزعجه. ووفقا لتقرير أعده الزملاء محمد السريعي، وعبد الله آل قمشة، ومحمد آل مشوط ونشرته "عكاظ"، كشفت سيول الوادي عن تورط مسؤول سابق في المحافظة في إغلاق عبارة سيول لمنفعته الشخصية المتمثلة في إنشاء محطة وقود. ودمرت سيول الوادي معظم جسور وعبارات التصريف المحاذية لقرية الصبيحي، ما زاد من مأساة السكان إثر اقتحام المياه لمنازلهم وتهديم عدد منها، فيما أفقدت الأمطار الغزيرة التي تواصلت أمس عددا من الأطفال وقضت على الكثير من الماشية وأتلفت عددا من المزارع. وأكد الصفار أن أمير المنطقة وجه بضرورة مراقبة مجاري السيول والجسور والعبارات وإزالة ما فيها من عوائق حفاظا على أرواح المواطنين. وأشار الصفار إلى أن البلدية فتحت جسر وادي تبالة لتتمكن مياه السيل من العبور، بعد أن شكل الحاجز الموجود عليه خطرا على الأهالي، «إذ تصطدم مياه السيل بالحاجز وتعود إلى منازل ومزارع الأهالي»، مبينا أن تدخل البلدية أزعج صاحب المحطة الذي أغلق المجرى لصالحه، وأنه توعد بتقديم شكوى للجهات المسؤولة ضد البلدية. وكشف الصفار عن وجود موافقة من إدارة النقل في محافظة بيشة حصل عليها صاحب المحطة وتسمح له بإغلاق مجرى السيل. من جانبه، أكد نائب قرية الصبيحي شمالي بيشة مسفر سعيد آل فواز، أن مسؤولا سابقا في المحافظة يقف وراء أسباب هذا الدمار، «لأنه أمر عندما كان على رأس عمله بإغلاق مجرى سيل أحد فروع الوادي على طريق بيشة رنية لاستخدامه طريقا إلى محطته الخاصة، ما أدى إلى اصطدام المياه القوية بالحاجز وارتدادها إلى المنازل والمزارع القريبة من الوادي وتهديمها». وأشار آل فواز إلى وجود حفر كبيرة أوجدها ضعاف النفوس لسحب الرمال من وادي الخر بطريقة غير نظامية، ما شكل مع امتلائها بمياه الأمطار جيوبا لابتلاع المارة وتحديدا الأطفال، مبينا أن آباء القرية فقدوا العديد منهم خلال اليومين الماضيين «وننتظر انقشاع موجة الأمطار والسيول للبحث عنهم». وأفاد نائب القرية أن فتح إحدى عبارات وادي تبالة أمس وفي هذا التوقيت أدى إلى جريان مياه السيل باتجاه بعض المنازل التي بنيت في مجاري السيول، مدمرا إياها ومهدما بعضا من أجزاء تلك المنازل، فضلا عن نفوق أعداد كبيرة من الماشية.