مسؤول سابق في محافظة عسير أغلق عبارة سيول في عسير لمصلحته الشخصية المتمثلة في تأمين طريق لمحطة وقود تخصه فغرقت البيوت والمزارع (عادي.. وتحصل في أحسن المحافظات!)، المشكلة ليست هنا بل في أن صاحب المحطة (المسؤول السابق) شعر بانزعاج شديد من تدخل البلدية التي فتحت عبارة وادي تباله لإنقاذ المواطنين والبيوت والمزارع الذين ارتدت عليهم السيول فهدد البلدية برفع شكوى عليها لدى المسؤولين، خصوصا وأنه يحمل موافقة من إدارة النقل في بيشه بإغلاق مجرى السيل!. وقد أكد نائب قرية الصبيحي شمالي بيشة أن المسؤول السابق عندما كان على رأس عمله أمر بإغلاق مجرى السيل لاستخدامه طريقا إلى محطته ما أدى إلى اصطدام المياه بالحاجز وارتدادها إلى المزارع والبيوت، كما أشار نائب القرية إلى وجود حفر كبيرة أوجدها ضعاف النفوس لسحب الرمال من وادي الخر بطريقة غير نظامية ما شكل مع امتلائها بمياه الأمطار جيوبا لابتلاع المارة وخصوصا الأطفال مبينا أن آباء القرية فقدوا العديد منهم خلال اليومين الماضيين وينتظرون نهاية الأمطار للبحث عنهم (برضه.. عادي!). ولكي نكون عمليين ونواكب متغيرات العصر فإن الواجب يحتم علينا تغيير المثل الشهير بحيث يصبح: (من حفر حفرة لأخيه أصبح رجل أعمال!)، أما نحن الذين نقع في الحفرة فيمكن تسميتنا ب(رجال إهمال) لذلك حين يقع طفل بريء في هذه الحفرة ويتحول إلى جثة هامدة فعلينا معاقبة الأب لأنه عطل مشروع رجل الأعمال وتسبب في إرباك الحركة الاقتصادية. ومع تقديرنا الشديد للأخوة (رجال الأعمال) نتمنى منهم أن يتكرموا علينا بصرف أدوات غوص لكل (رجال الإهمال) كي لا يتسببوا في سد الثغرات الكبيرة التي فتحها (رجال الأعمال) العصاميون بجهدهم وتفانيهم، ولأننا نعرف أن (رجال الأعمال) جبلوا على فعل الخير والإحسان فإننا نتمنى منهم أن يقدروا أحوالنا المادية الصعبة ويقبلوا بتقسيط بدلات الغوص عبر تقنية الإيجار المنتهي بالتملك، ونتوسل إليهم أن يتخلوا عن مواهبهم التجارية الفذة ولو لمرة واحدة بحيث تكون هذه البدل صالحة للعمل حين نسقط في حفرة الماء!. أما الأشخاص الذين يصابون باكتئاب حاد عند قراءتهم آخر أخبار (اقتصاد الأرواح!) فإنني أنصحهم بالعودة إلى مشهد من مسرحية مدرسة المشاغبين حين يقول عادل إمام لسهير البابلي: (شفتيني وأنا ميت؟.. بأجنن وأنا ميت!!). [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة