أكد المتحدث الرسمي لصحة الشرقية أسعد سعود أن كامل الإجراءات المتخذة مع المريضة مشاعل كانت وفقاً للأعراف الطبية المتعارف عليها في مثل هذه الحالات، ولم يتبيّن أي تقصير في فحصها أو علاجها. وجاءت تصريحات "سعود" رداً على ما نشرته "سبق" على لسان ذويها الذين أكدوا أنهم عانوا لمدة تزيد عن 24 ساعة لفحص مريضتهم بين مستشفى الدمام المركزي ومستشفى القطيف، لعمل أشعة بالرنين، ولم تتم بدقة؛ ما تسبب بتراجع حالتها وكادت تفقد حياتها، وسط عدم مبالاة من منسوبيهما- على حد وصف ذويها.
وقال "سعود" في معرض ردِّه: المريضة مشاعل (28 عاماً) حضرت لقسم طوارئ مجمع الدمام الطبي الساعة السابعة مساءً يوم الأربعاء 28/ 2/ 1435ه، وكانت تعاني من آلام في الصدر وصعوبة في التنفس، حيث أُجريت لها التحاليل والفحوصات اللازمة، وبعد ظهور النتائج وتشخيص الحالة من الأطباء المختصين تبيَّن أنها بحاجة إلى عناية مركزة؛ لوجود اشتباه جلطة بالرئة.
وتابع: إلا أنه لعدم توفر آنذاك سرير عناية مركزة بالمجمع، فقد جرى- كما هو متبع- العمل على نقل الحالة للمستشفيات التابعة للمديرية العامة لصحة الشرقية، مع الأخذ بالاعتبار في حال عند عدم توفر سرير شاغر للمريض المستحق للعلاج في المستشفيات الحكومية يستمر البحث عن سرير في المستشفيات الخاصة في الشرقية لعلاج المريض على نفقة وزارة الصحة.
وأضاف "سعود" قائلاً: وتجدر الإشارة إلى أنه في هذه الأثناء قد حظيت المريضة بقسم طوارئ المجمع بالعناية الطبية اللازمة، وتمت متابعتها وتقديم العناية الطبية والعلاجية اللازمة من قبل أطباء الطوارئ لحين توفر سرير عناية مركزة شاغر، واستكمالاً للإجراءات التشخيصية وللتأكد من إصابتها بجلطة في الرئة استدعى عمل أشعة مقطعية لها في الشرايين، وعلى ضوئه تم إرسالها لمستشفى القطيف المركزي لإجرائها لديهم، وتم قبولها.
وتابع المتحدث الرسمي لصحة الشرقية يقول: وعلى الفور جُهِّزت المريضة ونُقلت إلى القطيف المركزي الذي قام بدوره باستقبالها كما يجب، وفقاً لتنسيق مسبق بينه وبين مجمع الدمام الطبي، وفور وصولها أُجري لها الفحص الطبي اللازم من خلال الأشعة المقطعية المطلوبة بوقت قياسي، وبعد عودتها تلقى المجمع وخلال 24 ساعة رداً من إحدى المستشفيات الخاصة بتوفر سرير ونُقلت على الفور.