قالت نيلي كرويس، المفوضة الأوروبية المعنية بسياسة التكنولوجيا الرقمية، اليوم الجمعة إن الاتحاد الأوروبي سيحدد الاثنين القادم الخطوط العريضة لاستراتيجية تدعم الناشطين الذين يعيشون في ظل حكومات قمعية، والذين يستخدمون التكنولوجيا للتنظيم والتعبئة وممارسة حقوقهم. وفي ترديد لتصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الخميس، بشأن القيود المفروضة على استخدام الإنترنت في روسيا وسوريا والصين، قالت نيلي إن الربيع العربي كان بمنزلة دعوة لليقظة بشأن العلاقة بين التكنولوجيا وحقوق الإنسان. وقالت نيلي في مؤتمر عُقد في هولندا عن حرية استخدام الإنترنت إن الاجتماعات التي عقدتها مع ناشطين يكافحون من أجل الديمقراطية في بلادهم ألهبت حماسها. وقالت نيلي: "أنا ملتزمة بعمل كل ما في وسعي لدعم قضيتهم". أضافت "سنعلن يوم الاثنين المزيد من التفاصيل عن الكيفية التي نستطيع بها المضي قدماً في هذا الأمر". وعبَّرت نيلي وآخرون عن اهتمامهم باستخدام الإنترنت وتكنولوجيا الاتصالات السلكية واللاسلكية؛ لدعم حقوق الإنسان، سواء على الإنترنت أو خارجه، وعدم استخدامها ضد تلك الحقوق. ومن المتوقع أن تقدم نيلي استراتيجية بخصوص "عدم قطع الاتصال" يوم الاثنين في بروكسل، ستحدِّد الخطوات المطلوبة لحماية ناشطي الإنترنت بتفادي القيود على حرياتهم في الاتصال، التي تشمل أدوات وتكنولوجيا تحميهم من المراقبة العشوائية. وقالت في المؤتمر اليوم الجمعة: "أريد من الاتحاد الأوروبي المساعدة في تطوير هذه الأدوات وتوزيعها". وحثت أيضاً شركات التكنولوجيا على الالتزام بالشفافية بشأن الأجهزة التي تبيعها لحكومات، ربما تستخدمها لقمع مواطنيها. وقالت: "إذا استخدمت حكومات قمعية معينة التكنولوجيا لتحديد هوية مواطنين أبرياء وتعريض حياتهم أو حرياتهم للخطر فعلينا أن نعرف".