طالبات "العلوم الصحية" يحاربن التواء العمود الفقري عند السعوديين

عبر حملة "استقم" التي نُظمت في عدد من المراكز التجارية بالرياض

نظمت جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية ممثلة في نادي الطالبات في كلية التمريض وبإشراف من عمادة شؤون الطلاب، الحملة التوعوية الخاصة بانحناء الظهر تحت عنوان: "استقم"، والتي أقيمت في عدد من المراكز التجارية المختلفة في الرياض أواخر نوفمبر الماضي واستمرت لمدة شهر، حيث شارك في تنظيمها 95 طالبة من جميع كليات الجامعة.

وشهدت الحملة إقبالاً كبيراً من كل الفئات العمرية من أطفال ومراهقين وبالغين وكبار السن، حيث زار أركان الحملة أكثر من 1650 مستفيداً ومستفيدة، كما تم توزيع منشورات توعوية، إضافة إلى منشورات الجامعة التعريفية.

وهدفت الحملة إلى توعية المجتمع بماهية "الجنف" بداية بأعراضه وأسبابه ومروراً بمضاعفاته والتشخيص وانتهاء بالعلاج، وتقديم المعلومات له بصيغة سهلة مبسطة، حيث عندما يظهر التواء في العمود الفقري نحو أحد جانبي الجسم لأكثر من 10 درجات، فهذه علامة تدل على الجنف، والذي قد يطلق عليه كذلك ميلان أو اعوجاج أو تقوس العمود الفقري.

ويعد الجنف أشهر أنواع انحرافات العمود الفقري، حيث 85% من الأشخاص المصابون بانحراف العمود الفقري يكونوا عادة مصابين بنوع من أنواع الجنف، والذي غالباً ما يتطور ما بين (11 – 13) سنة من عمر المريض عندما يكون النمو أسرع.

وسبب هذه الانحناءات قد يكون تشوهاً في فقرات العمود الفقري موجوداً منذ الولادة "الجنف الخلقي" أو بسبب اضطرابات في الجهاز العصبي مثل الشلل الدماغي أو بسبب أمراض عضلية "ضمور العضلات"، وقد تكون بسبب اضطرابات في النسيج الضام "متلازمة مارفن" أو تشوهات في الكروموسومات كما في متلازمة داون. ومنها ما هو تلقائي مجهول السبب الذي غالباً ما يصيب المرضى في فترة المراهقة، والجنف التلقائي يتكرر كثيراً في العائلات إما بسبب الوراثة أو بتأثير وراثي.