أبدى المسافرون عبر صالة الرحلات الداخلية بمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، استياءهم الشديد لما لمسوه من عدم توفر عربات نقل العفش، وحكرها بأيدي عمال المطار الذين استولوا عليها لغرض التكسب المادي. وقالوا إن عمال المطار يقفون بأعداد كبيرة جداً خارج بوابات الصالة الداخلية للمطار ينتظرون وصول المسافرين مع أمتعتهم علهم يظفرون بحمل الأمتعة من مواقف السيارات وعلى الرصيف المحاذي للبوابات، ونقلها إلى صالات استخراج بطاقات صعود الطائرة وشحن أمتعة المسافرين نظير مبالغ مالية يتلقونها نظير هذا العمل الذي أجبر الكثيرين من عملاء الخطوط السعودية من أصحاب قطع العفش على الرضا به على الرغم من تذمرهم لأنهم حاولوا البحث عن بعض العربات أمام بوابات الصالة الداخلية وداخل الممرات دون جدوى، حتى أن بعضهم توجه إلى داخل صالات استخراج بطاقات صعود الطائرة، وبقي ينتظر أحد العملاء من المسافرين الذي وجد إحدى تلك العربات، وهي من الحالات النادرة لكي يأخذها بعده ويسارع بنقل أمتعته إلى الداخل.
كما بات غيرهم بجوار قطع العفش الخاص به وبأسرته بالقرب من المواقف، وأرسل أحد أبنائه أو مرافقيه ليجري عملية البحث المكثف داخل الصالات والممرات بسبب قطع العفش الكثيرة من ناحية، ولبعد المسافة إلى صالات إنهاء السفر، واستخراج بطاقات الصعود، وشحن الأمتعة من ناحية أخرى.
ورصدت "سبق" حالات من بين المسافرين الذين كانوا ضمن المنتظرين بالقرب من أمتعتهم ينتظرون أحد أقاربهم الذي توجه للداخل يبحث عن إحدى العربات؛ نظراً لكثرة قطع العفش التي معه.
كما رصدت الصحيفة أعداداً كبيرة من العمال وبأيديهم عربات نقل العفش ينتظرون قدوم المسافرين أمام بوابات صالات المغادرة، بل الطريف في الأمر أن هناك من المسافرين من قطع مسافة طويلة داخل المطار أثناء عمليات بحثه عن عربة نقل عفش.
ويطالب هؤلاء الذين وصفوا أنفسهم بالمتضررين من هذا الإجراء تجاه حكر العربات على العمال، أن يتدخل المسؤولون بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة لإنهاء هذه الأزمة؛ لأن الوضع تسبب في متاعب لبعضهم، بل ويرونها عادة سيئة تحتاج إلى تغيير عاجل.
"سبق" سألت عدداً من عمال المطار الذين يمتلكون عربات نقل عفش عن القيمة، فأفادوا بأنها لا تتجاوز 10 ريالات للعملية الواحدة من النقل، قائلين بلهجتهم: "ما في مشكلة جيب عفشك أنا أشيله بس بعشرة ريال".