فرَّط المنتخب السعودي لكرة القدم بفوز مستحق على منتخب فلسطين في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي اليوم السبت على أرض ملعب عبد الله بن خليفة بنادي لخويا، في إطار مباريات الجولة الثانية من المجموعة الأولى لبطولة غرب آسيا الثامنة المقامة حالياً بالعاصمة القطريةالدوحة. وبهذه النتيجة حقق المنتخب السعودي أول نقطة له في البطولة، وكذلك المنتخب الفلسطيني، فيما يتصدر المجموعة الأولى المنتخب القطري بثلاث نقاط بفوزه في المباراة الأولى على منتخب فلسطين.
ودخل المدير الفني للمنتخب السعودي الوطني خالد القروني بتشكيل مكون من محمد العويس في حراسة المرمي وسلطان البيشي وعبدالله الحافظ ومعتز هوساوي وعبدالله العمار وزكريا سامي ومعن خضري وعبدالله عطيف وخالد الزيلعي وعبدالفتاح عسيري ومحمد مجرشي.
وظهر الشوط الأول بمستوى فني متوسط بسبب الطريقة الدفاعية التي اعتمدها المنتخب الفلسطيني؛ ما أثر كثيراً على طريقة لعب المنتخب السعودي. وشهدت الدقيقة 36 أولى فرص المباراة لمصلحة المنتخب الفلسطيني الذي شن هجمة مرتدة سريعة، توجها بتسديدة، غير أن سلطان البيشي لاعب منتخب السعودية أنقذ مرمى فريقه من هدف محقق عندما ارتمى بكامل جسده نحو الكرة، وحوّل وجهتها لخارج الملعب.
وفي الدقيقة 41 فشل عبد الفتاح عسيري في إهداء المنتخب السعودي هدف الافتتاح بعدما هيأ الكرة لنفسه داخل منطقة الجزاء؛ إذ نجح الظهير سامر حجازي في القيام بالتغطية الدفاعية في الوقت المناسب؛ لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وواصل المنتخب السعودي سيطرته في الشوط الثاني، لكن دون فاعلية؛ إذ تحكم في مفاتيح اللعب، وتحرك لاعبوه كثيراً، ولكن باءت جميع محاولاته بالفشل، في الوقت الذي اعتمد فيه المنتخب الفلسطيني على الدفاع مع استغلال بعض المرتدات الخطرة. وكاد عبد الفتاح عسيري في الدقيقة 86 يحرز هدف المباراة عندما سدد كرة قوية مرت بجوار المرمى الفلسطيني.
ورغم التغييرات التي أجراها القروني بدخول إسماعيل مغربي وصالح آل جمعان وحمد الجيزاني، التي كانت أغلبها هجومية، غير أن عدم التوفيق كان حاضراً؛ لتنتهي المواجهة بالتعادل السلبي.
القروني: لست راضياً عن التعادل مع فلسطين أبدى المدير الفني للمنتخب السعودي لكرة القدم الوطني خالد القروني عدم رضاه عن التعادل السلبي أمام المنتخب الفلسطيني في بداية مشواره ببطولة غرب آسيا الثامنة في المؤتمر الصحفي، وقال: "لست راضياً عن النتيجة والأداء؛ فالمباراة بالنسبة لنا افتتاحية، وبالنسبة لفلسطين كانت الأمل الأخير، ورغم ذلك استحوذنا على الكرة فترات طويلة، لكن نهاية الهجمة لم تكن على المستوى المطلوب، خاصة أن معظم المهاجمين قليلو خبرة".
وأوضح أن فترة التجمع لم تكن كافية، في ظل صعوبة إيقاف المسابقات المحلية من أجل الإعداد لبطولة غرب آسيا، وكان من الصعب أن نستدعي اللاعبين لفترات طويلة، خاصة أنهم بالفعل سيغيبون عن أنديتهم خلال الفترة المقبلة للمشاركة في نهائيات كأس آسيا تحت 22 بسلطنة عمان، التي سنتوجه لها مباشرة من الدوحة.
وأوضح القروني أن حظوظ المنتخب السعودي مازالت قوية في البطولة، وقال: "منتخب قطر سيدخل المباراة بأفضلية الفوز، لكن الأمور ستبقى في أيدينا، فإذا فزنا تأهلنا للدور الثاني، وأعتقد أن هذا الوضع سيزيد من تركيز اللاعبين بشكل كبير، وربما يكون أفضل لنا، خاصة أن منتخب قطر فريق قوي وصعب على أرضه".