واصلت شُرطة محافظة الطائف، اليوم الخميس، تحقيقاتها في واقعة العثور على مصاحف القرآن الكريم داخل مجرى لتصريف مياه الأمطار والسيول. وتحاول الجهات الأمنية التنقيب عن دليل يُرشد للفاعل. ووقفت الشرطة، ممثلةً في مركز السلامة، وبمُشاركة مُعدات تابعة لشركة المياه على موقع "المجرى"، وتم شفط المياه من داخله، وعُثر أثناء ذلك على بقايا أوراق مصاحف مُمزقة، وتم التأكد من عدم وجود مصاحف أخرى.
وتولى أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر بمحافظة الطائف، عملية غسل وتطهير مصاحف القرآن الكريم، التي تم استخراجها من مجاري التصريف، ووصل عددها لأكثر من 200 مصحف، وكانت الغالبية منها ذات الحجم الصغير (أبو سحاب)، وعددها يزيد على 70 وبعضها كان ممزقاً.
وعلمت "سبق"، التي انفردت بنشر الواقعة في حينه، أن "الهيئة" تنتظر ما سيصدر بحق تلك المصاحف من حيث الإجراء الذي سيُتخذ، حيث تؤكد المعلومات أن يكون مصدرها "ساحراً"؛ لكونه يمتهن المُصحف الكريم من أجل التقرب به للشياطين.
وكانت إحدى شركات شفط مياه الأمطار، بمساندة جهات أمنية بمحافظة الطائف، باشرت عملية استخراج كميات كبيرة من مصاحف القرآن الكريم من داخل مجاري التصريف بأحد شوارع حي "السلامة" قبل نحو أسبوعين، بالقرب من أحد أقدم المساجد ب"الحي"، وتمت الاستعانة بأعضاء من "الهيئة"؛ لرفعها ونقلها لمكان آمن لتنظيفها بعد التأكد من عدم احتوائها على أعمال سحرية.
وعثر على المصاحف، وقتها، الطالب عبد العزيز بن حسين الأهدل، الذي يدرس بالمرحلة المتوسطة، بمجمع الأمير محمد بن عبد الرحمن، وكان برفقته زميله محمود عبد الصادق، أثناء عودتهما بعد انصرافهما من مدرستهما، حيث لفت انتباه الطالب وجود غلاف يشبه غلاف المصحف الكريم، ونظر إليه "الأهدل" وتأكد من وجود مصاحف كثيرة داخل ذلك المجرى في أحد الشوارع بحي السلامة، وتحديداً أمام مسجد بن سرور بالطائف.
وأخبر الطالب والده بما شاهده، الذي تأكد من وجود الكثير من مصاحف القرآن الكريم داخل مجاري التصريف، بعد مشاهدتها من فتحات الأغطية الخاصة بها.
وأبلغ "الوالد" عمليات الأمن على الفور، والتي باشرت دورياتها الموقع، وتم استدعاء شركة متخصصة في عملية فتح تلك المجاري وشفط المياه منها، وتم استخراج ما يزيد على 2000 مصحف.