نجا وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي من محاولة اغتيال، أسفرت عن إصابة اثنين من أفراد حمايته بجروح، في محافظة الأنبار بغربي العراق. وقال مصدر في الشرطة العراقية لوكالة "إفي" إن عبوة ناسفة انفجرت بموكب الدليمي على الطريق الرابط بين مدينتي الفلوجة والرمادي مركز محافظة الأنبار، مما أدى إلى إصابة اثنين من أفراد حمايته بجروح، مؤكداً نجاة "الدليمي" وعدم إصابته بأذى.
وذكرت قناة "السومرية" أن القوات العراقية أوقفت عملياتها العسكرية في صحراء الأنبار بشكل مؤقت، وبدأت بتنفيذ ضربات جوية لمواقع يشتبه بأنها معاقل لمسلحين، كاشفة عن تلقي القوات العراقية مساعدات معلوماتية من القوات الأمريكية المتواجدة بالخليج حول تلك المواقع.
ونقلت القناة عن مصدر أمني لم تكشف اسمه قوله: "إن قادة الجيش العراقي قرروا، ليلة أمس، وقف العمليات العسكرية البرية في صحراء الأنبار مؤقتاً، وركزوا على الطلعات الجوية"، عازياً القرار إلى "أسباب تكتيكية، ولأغراض المناورة ومنح الجنود العراقيين فرصة للاستراحة بعد يوم شاق من العمليات البرية.
وأضاف المصدر أن "الضربات الجوية تحقق نتائج كبيرة"، مشيراً إلى أن "القيادة تحقق الآن في معلومات وردت إليها تفيد بتمكن المسلحين من كسر الطوق العسكري للجيش والتسلل إلى سوريا".
وكشف المصدر عن "تلقي القوات العراقية مساعدات معلوماتية من القوات الأمريكية المتواجدة بالخليج حول مواقع للمسلحين التقطتها عبر الأقمار الصناعية، مكنت قوات الجيش من الاستفادة منها بشكل كبير"، مبيناً أن "ذلك التعاون يأتي ضمن الاتفاقية الأمنية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة".
وتشهد محافظة الأنبار عملية أمنية واسعة تستهدف عناصر تنظيم القاعدة، تنفذها القوات العراقية تأثراً لمقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي العميد الركن محمد الكروي، الذي قتل يوم السبت الماضي مع مجموعة من الضباط والجنود، خلال مشاركته بعملية دهم لمخابئ تابعة لتنظيم القاعدة في منطقة وادي حوران، غرب العراق.