أقام نادي أبها الأدبي ندوةً بعنوان "اللغة العربية والحوسبة" بمناسبة يوم اللغة العربية العالمي بالتعاون مع مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة "اللغة". وتحدث رئيس "النادي" محمد يحيى أبو ملحة، خلال "الندوة"، عن أهمية اللغة العربية، مبيناً أنها فرضت نفسها بين اللغات الكونية، بما تحمله من صفات وخصائص، ومن ذلك اعتراف الأممالمتحدة بها، وتخصيص يوم عالمي للاحتفاء والاحتفال بها. وأدار "الندوة" حسن المزاح، وقال إن العالم انتظر طويلاً حتى تم إقرار اللغة العربية لغةً رسمية في هيئة الأممالمتحدة، ومنظمة اليونسكو، وذكر بعضاً من شهادات مشاهير عالميين عن جماليات العربية وخصائصها المتفردة. وقدم أستاذ اللسانيات بجامعة الملك خالد عبدالرحمن البارقي ورقة بعنوان "حوسبة اللغة العربية دلالياً". ثم قدّم أستاذ اللغة المشارك بجامعة الملك خالد بأبها حسين الزراعي ورقته حول "حوسبة اللغة"، والتي تضمنت مفهوم الحوسبة، وعلاقته اللغة بالحوسبة، ونتائج الحوسبة اللغوية، وما يترتب على عدم حوسبة اللغة. وقال "الزراعي" إن "العربية" لو لم تدخل في "الحوسبة" لكانت واحدة من اللغات المهمشة، موضحاً أن "الحوسبة" بمفهوم بسيط تعني العودة للمعاجم العربية القديمة واستخراج الفعل وجميع أوزانه، ومن ثم إدخالها في الحاسوب بحيث إنه يمكن لمتعلمي العربية من غير الناطقين بها معرفة الفعل وعدد الصيغ التي يجيء بها. وشبه "الزراعي" الحوسبة في مفهومها بما فعله الخليل بن أحمد حينما أراد حصر لغة العرب في معجمه "العين" بطريقة رياضية تمكنه من جمع اللغة، ومن ثم ابتكاره نظرية التقارير، وقد عد فعل "الخليل" هذا حوسبةً بالمعنى الدقيق الذي يدور الحديث عنه اليوم. وقال بأن تلك الطريقة كانت معروفة قديماً وحتى خمسينيات القرن الميلادي الماضي، وأصبحت بعد ذلك علماً يُدرس بطريق مختلفة. وفي الختام، شكر رئيس "النادي" ضيفي "الندوة"، ومديرها، على إضافتهم الثرية والقيمة، وشكر مدير مركز الملك عبد الله الدولي للغة عبدالله الوشمي على تواصله وتعاونه مع "النادي"، ثم كرم الضيوف وقدم لهم دروعاً تذكارية من نادي أبها الأدبي.